سارجنت يعود للواجهة: مزاد مرتقب يعرض ثلاث لوحات نادرة لفنان الضوء
تستعد دار المزادات العالمية كريستيز لعرض ثلاث لوحات مميزة للفنان الأمريكي جون سنجر سارجنت، أحد أبرز رسامي أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وذلك ضمن مزاداتها المسائية للأعمال الفنية في نيويورك خلال نوفمبر المقبل.
وتتوقع الدار أن تحقق هذه الأعمال مجتمعة ما بين 12 و17 مليون دولار، بما يعكس المكانة المتجددة لهذا الفنان، الذي ارتبط اسمه بالمدارس الأوروبية في الرسم الواقعي والانطباعي.
اللوحات الثلاث تنتمي جميعها إلى مشاهد من إيطاليا، البلد الذي وُلد فيه سارجنت لأبوين أمريكيين من المغتربين.
اللوحة الأولى بعنوان Capri (1878)، وتُقدّر قيمتها بما بين 4 و6 ملايين دولار، فيما تُقدّر لوحة Corner of the Church of San Stae, Venice (1913) بين 6 و8 ملايين دولار، أما Gondolier’s Siesta (1902-1903) فمن المتوقع أن تجلب ما بين 2 و3 ملايين دولار.
اقرأ أيضًا:لوحة بيكاسو النادرة “صورة امرأة بقبعة مزهّرة” تُعرض في مزاد بعد 80 عامًا
وتُظهر هذه الأعمال مدى تنوع أسلوب سارجنت، وقدرته على المزج بين الضوء والظل في مشاهد البحر والعمارة الفينيسية.
أعمال فنية أمريكية نادرة
ومن المقرر عرض اللوحات ضمن جولة عالمية للترويج، تبدأ من باريس بين 23 سبتمبر و3 أكتوبر، ثم لندن يومي 8 و9 أكتوبر، وأخيرًا تايبيه بين 18 و19 أكتوبر، قبل أن تصل إلى نيويورك للمزاد الرئيس.
وتأتي هذه الخطوة في إطار اهتمام كريستيز باستقطاب جامعي الأعمال من مختلف القارات، وتعزيز الحضور الدولي للقطع الفنية البارزة.
وتنتمي اللوحات الثلاث إلى مجموعة كارول وتيري وال، اللذين بدءا رحلة جمع الأعمال الفنية في تسعينيات القرن الماضي، مع تركيز خاص على اللوحات الأمريكية من مطلع القرن العشرين.
اقرأ أيضًا: لوحة فريدا كاهلو تحقق 60 مليون دولار في مزاد سوذبيز
وتحت عنوان "In Pursuit of Light: The Collection of Carol and Terry Wall"، ستُعرض أيضًا أعمال لفنانين بارزين مثل ماري كاسات، تشايلد هاسام، فريدريك فريسيك، وويليام ميريت تشيس، مما يجعل المزاد حدثًا غنيًا بالقطع الفنية الأمريكية النادرة.
يأتي هذا المزاد بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض "سارغِنت آند باريس" في متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك مطلع العام الجاري، والذي افتُتح لاحقًا في متحف أورسيه بباريس تحت عنوان "سارغِنت دازلِنغ باريس"، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بأعمال الفنان، الذي جمع بين تقاليد المدرسة الأوروبية وبصمته الأمريكية الخاصة.
