سامسونغ تطور تقنية ذكية لرصد الزهايمر عبر غالاكسي
كشفت شركة سامسونغ عن مشروع تقني جديد يهدف إلى استخدام هواتفها وساعاتها الذكية لرصد العلامات المبكرة لمرض الزهايمر، أكثر أنواع الخرف شيوعًا.
وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن باحثيها طوروا مؤشرات حيوية رقمية، تعتمد على تحليل بيانات متعددة من الأجهزة الذكية، تشمل أنماط استخدام التطبيقات، سرعة الكتابة، تكرار المكالمات، أنماط النوم، ونبرة الصوت.
تحديثات سامسونغ للكشف عن الزهايمر
تؤكد سامسونغ أن هذه التقنية قادرة على تتبع التغيرات الدقيقة في سلوك المستخدم اليومي، بفضل ما توفره الأجهزة الذكية من بيانات تفصيلية حول العادات الشخصية.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف دور التستوستيرون في الصحة النفسية
وتُظهر الدراسات أن هذه المؤشرات الرقمية تتمتع بحساسية عالية في رصد التغيرات المعرفية، ما يجعلها أداة واعدة في الكشف المبكر عن التراجع الإدراكي المرتبط بمرض الزهايمر.
وأجرت سامسونغ دراستين موسعتين لدعم هذا التوجه؛ الأولى ركزت على تحليل أنماط الكتابة على لوحة مفاتيح الهاتف، والثانية استخدمت ساعات غالاكسي ووتش لمراقبة أنماط المشي.
وقد تم تصنيف هاتين الدراستين ضمن أفضل 7% من الأبحاث المقدمة في مؤتمر IEEE EMBS في كوبنهاغن، ما يعكس التقدير العلمي للتقنية الجديدة.
وأشارت الشركة إلى أن نتائج هذه الدراسات تضاهي دقة اختبارات المستشفيات المتخصصة في تشخيص الخرف.
كيف تكتشف سامسونغ الزهايمر؟
تعتمد التقنية على تحليل أنشطة يومية بسيطة مثل سرعة الرد على الرسائل، تكرار المكالمات، أو حتى تغير نمط النوم، لتكوين صورة شاملة عن الحالة الإدراكية للمستخدم.
اقرأ أيضًا: دراسة تحذر: الالتزام طويل المدى بحمية الكيتو يهدد القلب والكبد
فعلى سبيل المثال، تراجع القدرة على تكرار جمل قصيرة أو انخفاض دقة الكتابة قد يشير إلى خلل في الذاكرة قصيرة المدى أو المهارات اللغوية، وهما من أبرز المؤشرات المبكرة لمرض الزهايمر.
ورغم أن التقنية لا تزال في مراحلها التجريبية، إلا أن سامسونغ ترى فيها مستقبلًا واعدًا في مجال الصحة الرقمية.
ومن المتوقع أن تُدمج هذه الميزة في أجهزة غالاكسي خلال السنوات المقبلة، لتصبح أداة مساعدة للمستخدمين في مراقبة صحتهم العقلية بشكل استباقي، دون الحاجة إلى فحوصات طبية معقدة.
