مزيلات العرق لكامل الجسم: عناية إضافية.. أم رفاهية غير ضرورية؟
لا يقتصر استخدام مزيل العرق على منطقة الإبط فحسب، فهناك مزيلات عرق لكامل الجسم، والتي قد تُستخدَم في مناطق أخرى ضمن روتين العناية الشخصية اليومي، بينما تعمل بنفس طريقة عمل مزيلات العرق التقليدية، ولكن هل من الضروري استخدام هذه المزيلات لكامل الجسم أم أنّها خيار إضافي إلى روتين العناية؟ والأهم، هل هي آمنة وفعّالة أم مُبالَغ فيها؟
مزيلات العرق لكامل الجسم
يُروَّج لمزيلات العرق لكامل الجسم على أنّها مزيلة للروائح الكريهة في أماكن أخرى من الجسم غير الإبطين، مثل الفخذين الداخليين والقدمين، وأي مكان آخر قد يصبح متعرقًا أو قد يحمل رائحة غير مقبولة.
ومثل مزيلات ومضادات التعرق التقليدية، تأتي مزيلات العرق لكامل الجسم في العديد من التركيبات المختلفة، بما في ذلك العصي، البخاخات، الكريمات، المناديل، وغالبًا ما تكون مُصمَّمة لتكون أكثر ملاءمة للاستخدام على مساحات أكبر من سطح الجسم، كما أنّها تعمل بنفس طريقة مزيلات العرق التقليدية.
مم تتكوّن مزيلات العرق لكامل الجسم؟
ذكرت الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أنَّ مزيلات العرق لكامل الجسم غالبًا ما تحتوي على واحد أو أكثر من المكونات التالية، للمساعدة في تقليل رائحة الجسم:
- عطر لتغطية رائحة الجسم.
- مكونات تساعد على امتصاص العرق، مثل نشا الذرة أو السيليكا أو التابيوكا.
- مكونات تستهدف البكتيريا المسببة لرائحة الجسم، مثل بندق الساحرة، زيت شجرة الشاي، وصودا الخبز.
كما أنّها لن تقلّل من كمية التعرق، مثلها مثل مزيلات العرق تحت الإبط، إلّا إذا كانت تحتوي على واحد أو أكثر من المكونات الآتية:
- كلوريد الألومنيوم.
- كلوروهيدرات الألومنيوم.
- ألومنيوم الزركونيوم.
هل مزيلات العرق لكامل الجسم فعالة؟
رغم أنّ التركيبات غالبًا ما تكون مختلفة قليلًا عن مزيلات العرق التقليدية، فإنّ مزيلات العرق لكامل الجسم قادرة على التخلّص من الرائحة، كما اتفق الخبراء، حسب موقع "Health".
وتقول الدكتورة "آنا تشاكون"، طبيبة الأمراض الجلدية ومؤسِّسة "ميامي ديرم": "إنّ الأدلة تدعم مفهوم أنّ مزيل العرق لكامل الجسم يمكنه المساعدة في التحكّم في الروائح، وموازنة ميكروبيوم الجلد".
لكنّها ذكرت أيضًا أنّ "مزيلات العرق لكامل الجسم لا تحلّ محل روتين النظافة الأساسي"، وأضافت: "مثل الشامبو الجاف للجسم، فهو مخصّص للاستخدام في حالات الطوارئ أو قبل حدث تعتقد أنّه قد يثير المزيد من العرق أو الرائحة أكثر من المعتاد".
اقرأ أيضًا: هل تشعر بالإحراج من التعرق المفرط للإبط؟ الحل في حقن البوتكس
هل مزيلات العرق لكامل الجسم آمنة؟
نعم، يمكن لهذه المنتجات التخلّص من الرائحة، لكن هذا لا يعني ضرورة إضافتها إلى روتين النظافة اليومي، أو أنّه يجب استخدامها على كل جزء من الجسم، فقد لا تناسب بعض الناس، كما في حالة:
- أصحاب البشرة الحساسة، فقد تكون هذه المنتجات مزعجة لهم وغير مريحة.
- من يعانون حساسية تجاه المكونات الشائعة في مزيلات العرق، فقد تُسبِّب طفحًا جلديًا لهم أو ردّ فعل تحسّسيًا، لذا يُوصي الخبراء باختبار كمية صغيرة من المنتج قبل استخدامه على الجسم بالكامل.
اقرأ أيضًا: روتين العناية الشخصية في فصل الصيف: 4 خطوات ومنتجات فاخرة
هل تستخدَم مزيلات العرق لكامل الجسم في المناطق الحساسة؟
غالبًا ما يُروّج لمزيلات العرق على أنّها تُستخدَم في المناطق الحساسة أو الخاصّة، لكن ليس من الضروري استخدامها في تلك المناطق، فقد تُسبِّب مزيدًا من الضرر لبعض الناس، كما لا ينبغي استخدام مزيلات العرق لكامل الجسم على الأجزاء الأكثر حساسية والعُرضة للاحتكاك في الجسم، مثل الفخذين الداخليين وطيّات الجلد.
هل الجسم يحتاج لمزيل عرق كامل؟
مزيل العرق لكامل الجسم ليس ضروريًا، لكن إذا كنت ترغب في توسيع روتين النظافة الخاص بك، والشعور بثقة أكبر، فيمكنك الاستفادة من الحماية الإضافية من الرائحة التي توفّرها مزيلات العرق لكامل الجسم.
بل قد يكون مزيل العرق لكامل الجسم مفيدًا، خاصةً للأفراد النشطين الذين يمارسون أنشطة بدنية أو رياضات مكثفة، أو الأشخاص المقيمين في مناخات دافئة أو رطبة، لكنّها في العموم ليست إلزامية أو ضرورية، بل خيار إضافي لروتين العناية الشخصية.
الفرق بين مزيلات العرق ومضادات التعرق
كما أنّ هناك مزيلات عرق لكامل الجسم، كذلك هناك مضادات للتعرّق، والفرق ليس في كلمة فحسب؛ فمزيلات العرق تُخفِي رائحة الجسم المرتبطة بالتعرّق، لكنّها لا تؤثِّر في كمية التعرّق، فيما تعمل مضادات التعرق على منع التعرّق، وعادةً ما تكون مُزوّدة بمركّبات الألومنيوم التي تسدّ قنوات العرق.
بمعنى آخر؛ يمكن لمزيلات العرق منع نمو البكتيريا المسبّبة للروائح، مع إخفاء تلك الروائح، أمّا مضادات التعرّق فتُقلِّل من إنتاج العرق من الأساس.
اقرأ أيضًا: إحراج في كل المواقف.. 12 طريقة للتغلب على التعرق الزائد للإبط
نصائح للرجل لتجنّب رائحة العرق
سواء أحببت تجربة مزيل العرق لكامل الجسم أم لا، فإنّ هناك الكثير من الطرق التي تساعد على التحكّم في رائحة الجسم، وتجنّب رائحة العرق قدر الإمكان، وممّا قد يساعد على ذلك:
1. تجنّب ارتداء الملابس الضيقة:
يُفضّل ارتداء الملابس جيّدة التهوية، لا الضيّقة، بالإضافة إلى اختيار الملابس التي تمتص الرطوبة، لتقليل تراكم العرق.
2. الالتزام بنظام غذائي متوازن:
حافظ على نظام غذائي متوازن، يحتوي على الكثير من الفواكه والخضراوات، مع أقلّ قدرٍ ممكن من الأطعمة فائقة المعالجة، كما يُنصَح بتجنّب أيّ شيءٍ نفّاذ، مثل الثوم أو البصل، ما دامت الروائح تمثّل مشكلة بالنسبة لك.
3. استخدام صابون أو غسول مضاد للبكتيريا:
يساعد استخدام هذا النوع على تقليل البكتيريا الضارّة على الجلد، خاصةً حول الفخذين أو تحت الإبطين أو المناطق الأخرى التي تميل إلى وجود روائح بها.
4. الحفاظ على جفاف المناطق كثيرة الاحتكاك:
يُنصَح أيضًا بالحفاظ على جفاف المناطق القابلة للاحتكاك، ويمكن أن يساعد على ذلك استخدام مساحيق خالية من التلك أو كريمات حاجزة مضادّة للاحتكاك.
اقرأ أيضًا: لماذا نتصبَّب عرقًا بعد تناول الأطعمة الحارة؟
5. حلاقة أو قصّ شعر الجسم:
قد يساعد تقليل شعر الجسم في المناطق المعرّضة للتعرق على تقليل نموّ البكتيريا، ومن ثمّ تقليل الروائح الكريهة.
6. الحرص على الاستحمام بانتظام:
يساعد الاستحمام اليومي، خاصةً بالصابون المضاد للبكتيريا، على إزالة العرق والبكتيريا، مما يقلّل من رائحة الجسم.
7. تجنّب التوتر:
التوتر ذاته قد يحفّز التعرّق، لذا حاول أن تتجنّب التوتر قدر المُستطاع، سواء بممارسة هواية أو الذهاب في تمشية أو نُزهة أو غير ذلك، فهذا قد يساعد على الحدّ من التعرّق.
