كونور مكغريغور ينسحب من سباق رئاسة أيرلندا ويكشف خطته القادمة
أعلن المقاتل السابق في الفنون القتالية المختلطة كونور مكغريغور (Conor McGregor) عن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية الأيرلندية، مؤكدًا أن القرار جاء بعد تفكير مستفيض ومشاورة مع عائلته.
وكان مكغريغور يعتزم لقاء مجلس مدينة دبلن ومجلس مقاطعة كيلدار للحصول على الترشيح اللازم للمشاركة في الانتخابات المزمع عقدها في أكتوبر.
وأوضح مكغريغور أن القوانين الانتخابية الحالية في أيرلندا، والتي تتطلب ترشيح المرشح من قبل 20 عضوًا في البرلمان أو أربع سلطات محلية، تعتبر "قيدًا دستوريًا" يحد من المنافسة الديمقراطية.
وأكد أنه بالرغم من انسحابه، فقد أثار اهتمامًا واسعًا وحركة للتغيير من قبل أنصاره، ما يعكس التأثير الكبير لشخصيته على الجمهور والعملية السياسية.
ردود مكغريغور وتطلعاته المستقبلية
في منشور عبر منصته على X (سابقًا تويتر)، صرح كونور مكغريغور بأنه لم ينتهِ بعد من المجال السياسي، قائلاً: "سأستمر في خدمة شعبي باستخدام منصتي الدولية لتعزيز مصالح أيرلندا، وتقوية الفرص الاقتصادية، والدعوة للشفافية والمسؤولية في الحياة العامة".
وأشار مكغريغور إلى أن حملته أثارت نقاشًا مهمًا حول الديمقراطية في أيرلندا، ومن يحق له الترشح ومن يقرر، مؤكدًا أن النقاش سيستمر رغم انسحابه، وأنه ملتزم بالعودة للانتخابات المستقبلية.
Muintir na hÉireann, a chairde Ghaeil,
I recently announced my sincere and genuine intentions of running for the office of Uachtaráin na hÉireann.
I am a very passionate Gael and take great pride in our Country.
I have demonstrated this fighting Irish spirit on a world stage…— Conor McGregor (@TheNotoriousMMA) September 15, 2025
وأوضح أن الهدف من مشاركته كان تحريك الرأي العام وإحداث تغيير إيجابي، مشددًا على أن رحلته السياسية بدأت للتو وأنه يسعى لتحسين حياة المواطنين والدفاع عن حقوقهم.
اقرأ أيضًا: جدل في أيرلندا بعد تصريح وزير النقل: ماكغريغور لا يملك المؤهلات لخوض السباق الرئاسي
السياق السياسي والانتخابات الرئاسية المقبلة
تأتي خطوة انسحاب كونور مكغريغور وسط منافسة شديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 أكتوبر، حيث يخوض وزيرة الحكومة السابقة هيذر همفريز (Heather Humphreys) السباق عن حزب فاين غيل، بينما يمثل جيم جافين (Jim Gavin) حزب فيانا فايل.
كما حصلت المرشحة المستقلة كاثرين كونولي (Catherine Connolly) على دعم بعض الأحزاب الصغيرة، بينما لم تحدد سين فين بعد قرارها بشأن ترشيح مرشح.
من جانب آخر، يواصل مجموعة من المرشحين الآخرين لقاء السلطات المحلية للحصول على الترشيحات اللازمة لدخول السباق، ما يعكس أهمية الانتخابات الرئاسية الحالية في أيرلندا وحيوية النقاش السياسي حول الشفافية والديمقراطية، وهو ما أكده مكغريغور في تصريحاته الأخيرة، مؤكدًا أن رحلته لخدمة أيرلندا لم تنتهِ بعد وأنه سيواصل الدفاع عن مصالح شعبه محليًا وعالميًا.
