جدل في أيرلندا بعد تصريح وزير النقل: ماكغريغور لا يملك المؤهلات لخوض السباق الرئاسي
قال وزير النقل الأيرلندي، داراج أوبراين، إن كونور ماكغريغور، المصارع الشهير في رياضة الفنون القتالية المختلطة (MMA)، ليس مؤهلاً ليصبح رئيسًا لأيرلندا.
وجاءت هذه التصريحات ردًا على تصريحات ماكغريغور الأخيرة، التي أعلن فيها عن تفكيره في الطعن القانوني ضد القواعد الخاصة بالأهلية للانتخابات الرئاسية الأيرلندية.
أقرأ أيضًا: أيرلندا تتصدر مؤشر الحفاظ على شباب البشرة.. ومصر الأولى في شيخوختها
شروط النرشح للرئاسة الأيرلندية
أوبراين، الذي يشغل منصب وزير النقل في الحكومة الأيرلندية، صرح بأن الدستور الأيرلندي واضح جدًا في هذا الشأن، موضحًا أن ماكغريغور يمكنه الطعن على العملية الانتخابية إذا أراد، ولكن "الدستور الأيرلندي يضع شروطًا محددة" للترشح للرئاسة.
وأكد أن هذه الشروط تتضمن ضرورة ترشيح المرشح من قبل 20 عضوًا في البرلمان الأيرلندي، أو أربع سلطات محلية، إضافة إلى أن يكون عمر الشخص 35 عامًا أو أكثر لكي يُسمح له بالترشح.
وتعليقًا على ما أثير حول مقارنة ماكغريغور بالرئيس الحالي مايكل دي هيجينز، قال أوبراين إن هناك فارقًا كبيرًا في المؤهلات بين الطرفين، حيث يشغل الرئيس الأيرلندي المنتهية ولايته، مايكل دي هيجينز، منصبًا ذا تاريخ طويل، فقد كان وزيرًا للفنون سابقًا، كما عمل محاضرًا في علم الاجتماع، وهو ما يضعه في مكانة مختلفة تمامًا عن ماكغريغور، الذي لم يدخل عالم السياسة أو الحوكمة.
وكان ماكغريغور قد صرح لصحيفة "صنداي تايمز" مؤخرًا بأنه يفكر في الطعن على الأهلية القانونية للترشح للرئاسة، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية الأيرلندية، حيث تساءل العديد عن إمكانية لجوء ماكغريغور إلى المحاكم للطعن في الشروط الصارمة التي وضعها الدستور الأيرلندي.
أقرأ أيضًا: قبيل صدور الموسم الثامن.. أيرلندا الشمالية تقدّم لعشاق "جيم أوف ثرونز" تجربةً لا تنسى
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في أيرلندا في أواخر أكتوبر المقبل، حيث يجب أن تتم الانتخابات في غضون 60 يومًا من انتهاء ولاية الرئيس الحالي، مايكل دي هيجينز، الذي تنتهي فترة رئاسته في 11 نوفمبر المقبل.
بالرغم من أن منصب الرئاسة الأيرلندية لا يحمل سلطات تنفيذية كبيرة، إلا أنه يحمل قيمة رمزية عالية في السياسة الأيرلندية، وتتراوح صلاحيات الرئيس بين القيام بمهام تمثيلية على الصعيد الدولي، مثل استقبال رؤساء الدول الزائرين، وبين دوره في إضفاء الشرعية على بعض القرارات القانونية، لذا، تبقى الانتخابات الرئاسية محط اهتمام إعلامي وسياسي كبير، خاصةً مع دخول شخصيات غير تقليدية، مثل ماكغريغور، إلى دائرة النقاش السياسي.
