إذا وزع بيزوس ثروته على الأميركيين.. كم سيكون نصيب الفرد؟
شهدت ثروة جيف بيزوس (Jeff Bezos)، مؤسس أمازون وأحد أغنى خمسة رجال في العالم، تطورًا لافتًا بعدما باع أسهماً تتجاوز قيمتها 5 مليارات دولار خلال شهري يونيو ويوليو 2025، وفقًا لإفصاحات لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC).
ووفقًا لما نشره موقع Yahoo Finance، لا يزال بيزوس يمتلك نحو 884 مليون سهم في أمازون، تُقدّر قيمتها السوقية بأكثر من 205 مليارات دولار، وهو ما يشكّل الجزء الأكبر من صافي ثروته التي تتجاوز 240 مليار دولار. ويعكس هذا الارتباط الوثيق بين أداء أمازون وسرعة نمو ثروة بيزوس، إذ تزداد ثروته كلما ارتفعت قيمة أسهم الشركة.
ماذا لو وزع بيزوس ثروته على الأميركيين؟
السؤال الذي يشغل كثيرين: ماذا لو قرر بيزوس توزيع أسهمه على جميع سكان الولايات المتحدة؟ وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأميركي، يبلغ عدد السكان حاليًا نحو 342 مليون نسمة.
إذا اقتصر التوزيع على البالغين فقط، البالغ عددهم نحو 305 ملايين شخص، فسترتفع الحصة إلى 2.89 سهمًا، ما يعادل حوالي 670 – 672 دولارًا لكل فرد. ورغم أن هذه المبالغ ليست ضخمة في اللحظة الحالية، إلا أنها تكشف عن الحجم الهائل لثروة بيزوس إذا ما نُظر إليها على نطاق واسع.
اقرأ أيضًا: ثروة عائلة ترامب ترتفع بمقدار 1.3 مليار دولار بعد طرح أسهم ABTC وWLFI
قيمة مستقبلية قد تتحول إلى ثروة
بعيدًا عن الرقم الحالي، تثير الحسابات الافتراضية جدلاً أكبر حول مستقبل هذه الأسهم إذا احتفظ بها الأفراد لعشر سنوات. فخلال العقد الماضي، حققت أسهم أمازون نموًا سنويًا متوسطًا بنسبة 25%، متفوقة على مؤشرات كبرى مثل S&P 500.
وإذا افترضنا استمرار هذا النمو، فإن قيمة الأسهم التي يحصل عليها كل شخص (نحو 670 دولارًا اليوم) قد تتجاوز 6,200 دولار بعد عقد واحد. ورغم أن هذه النسبة ليست مضمونة في المستقبل، إلا أن المثال يعكس الإمكانات الهائلة للشركات التقنية الكبرى وقدرتها على تحويل استثمار بسيط إلى ثروة حقيقية.
وتبقى هذه الفرضية بمثابة تمرين ذهني يوضح الفارق الكبير بين ثروات المليارديرات وحياة الأفراد العاديين، ويعيد تسليط الضوء على قضايا المساواة وتوزيع الثروة عالميًا.
