الإحباط من مواقع التواصل ليس صدفة.. هذه الإعدادات قد تنقذك
حذّرت آني مارغريت، الأستاذة المساعدة في تكنولوجيا الإبداع والتصميم بمعهد أطلس في جامعة كولورادو بولدر، من تأثير الإحباط من مواقع التواصل على الصحة النفسية، مشيرة إلى أن المنصات الرقمية "صُممت لزيادة التفاعل، لا لحماية راحة بال المستخدمين".
وأوضحت أن هذه المنصات قللت من جهود تعديل المحتوى خلال العام الماضي، مما يسمح بوصول المحتوى العنيف والصادم إلى المستخدمين حتى دون اختيارهم له.
وأضافت مارغريت أن التعرض المتكرر لهذا النوع من المحتوى يزيد من التوتر والقلق، ويؤدي إلى الشعور بالعجز، مما يضعف الموارد العاطفية التي يعتمد عليها الفرد لرعاية نفسه والآخرين. وشبّهت الأمر بالطعام، قائلة: "كما لا تأكل شيئًا فاسدًا لمجرد أنه قُدِّم لك، ليس كل ما تعرضه لك مواقع التواصل يستحق اهتمامك. اختيار ما تستهلكه مسألة صحية".
خطوات عملية لتقليل الإحباط من مواقع التواصل
ولتقليل الإحباط من مواقع التواصل، قدمت مارغريت مجموعة من الخطوات العملية التي يمكن للمستخدمين اتباعها:
التحكم في التشغيل التلقائي للفيديوهات: يمكن إيقاف التشغيل التلقائي للفيديوهات على منصات مثل "فيسبوك" من خلال إعدادات الحساب، مما يقلل من التعرض غير المقصود للمحتوى الحساس.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف العلاقة بين حب الشباب والخصوبة
استخدام فلاتر الكلمات المفتاحية: تتيح معظم المنصات كتم أو حظر كلمات أو عبارات أو وسوم محددة، مما يساعد على تقليل ظهور المحتوى العنيف أثناء التصفح.
إعادة النظر في الحسابات التي تتابعها: يُنصح بإلغاء متابعة الحسابات التي تنشر محتوى مزعجًا بانتظام، والتركيز على متابعة الحسابات التي تقدم محتوى إيجابي ومفيد.
وضع حدود زمنية للتصفح: تخصيص فترات خلال اليوم للابتعاد عن الهاتف تمامًا يساعد في تخفيف التوتر وتحسين الصحة النفسية، وفقًا لما أظهرته البحوث.
وأكدت مارغريت أن الإحباط من مواقع التواصل يمكن مواجهته من خلال خطوات بسيطة وفعالة، تُمكّن المستخدم من التحكم في تجربته الرقمية وتحسين حالته النفسية. كما شددت على أهمية الوعي الرقمي، مشيرة إلى أن اختيار المحتوى الذي نستهلكه يوميًا لا يقل أهمية عن اختيار الطعام الذي نتناوله.
