المدينة المنورة تحتفى بافتتاح متحف "ذات نخل".. ما أبرز كنوزه؟ (فيديو)
شهدت المدينة المنورة افتتاح متحف ذات نخل، الذي يعد أول متحف متخصص في تاريخ النخيل والتمور في المملكة العربية السعودية والمنطقة.
ويضم المتحف نحو 90 قطعة أثرية نادرة، من بينها مخطوطة تعود إلى القرن التاسع الهجري، تؤكد مكانة النخلة كرمز حضاري وثقافي وديني متجذر في الوجدان العربي والإسلامي.
افتتاح متحف ذات نخل
#ذات_نخل..
نخيل #المدينة_المنورة المباركة.. جذورٌ أصيلة ممتدة منذ عصر النبوّة، وصولًا إلى الريادة والابتكار في العهد السعودي الزاهر.#رؤية_السعودية_2030 pic.twitter.com/PiHx72Aqw0— غرفة المدينة المنورة (@madinahchamber) September 9, 2025
المهندس حسان طاهر، المشرف العام على المتحف، أشار إلى أن "ذات نخل" يضم ستارتين تاريخيتين لباب التوبة وبوابة الشام في الحرم المكي، عمرهما أكثر من 125 عامًا، منسوجتين بالحرير ومزخرفتين بخيوط الذهب، التي تحمل كتابات عثمانية وزخارف مستوحاة من جذور النخيل.
اقرأ أيضًا: أنشطة التعدين تسجل نموًا بنسبة 5.4% في السعودية
كما يضم المتحف مخطوطات بارزة مثل "خريدة العجائب وفريدة الغرائب" المؤرخ عام 852هـ، وكتاب أدعية وأذكار يعود إلى عام 870هـ، إضافة إلى مكيال لقياس المد النبوي مؤرخ بعام 1285هـ، وقطعة منقوشة على عظم حيواني تمثل المسجد الحرام تعود إلى القرن الرابع عشر الهجري.
وأكد طاهر أن النخلة تمثل أكثر من مجرد محصول زراعي، بل هوية وتراث إسلامي متجذر منذ آلاف السنين، حيث توثّق المصادر التاريخية وجود نخيل المدينة قبل العهد النبوي بقرون، حيث تعود بداياته إلى نحو 4 آلاف عام قبل الميلاد.
اقرأ أيضًا: مؤشر سوق الأسهم السعودية يصعد مدعومًا بارتفاع أسهم 150 شركة
ويحتوي المتحف على خمس قاعات رئيسية تتناول أصل التسمية، وحضور النخلة في الأدب العربي، وتاريخها عبر العصور، وصولاً إلى ارتباطها بالهوية الوطنية السعودية، مع إبراز مستقبلها ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
النخلة في الذاكرة الإسلامية
يأخذ متحف ذات نخل زواره في رحلة بين معروضات تتناول مكانة النخلة في القرآن الكريم والسنة النبوية والتراث العربي، بالإضافة إلى صور ورسومات ومخطوطات نادرة للرحالة العرب والغربيين، ومنهم الهنود والدنماركيون والإسبان.
كما يسلّط الضوء على الاستخدامات المتعددة للنخلة في حياة أهل المدينة المنورة، حيث استُخدمت جذوعها وأليافها في البناء وصناعة أدوات الكتابة مثل الأقلام والحقائب.
اقرأ أيضًا: خطة شاملة لتطوير المواقع التراثية في المنطقة الشرقية بالسعودية
افتتاح المتحف جاء متزامنًا مع تدشين السوق المركزي الجديد للتمور في المدينة، ما يعزز من مكانة المنطقة كوجهة رئيسية لتاريخ النخيل وصناعة التمور عالميًا، ويرسخ حضور هذه الشجرة المباركة في الهوية الوطنية السعودية.
