خطة شاملة لتطوير المواقع التراثية في المنطقة الشرقية بالسعودية
أعدت هيئة تطوير المنطقة الشرقية خطة تنفيذية لتطوير المواقع التراثية في الشرقية، تتضمن تأهيل نحو 400 مبنى تراثي في 12 موقعاً تاريخياً، بهدف تعزيز التنمية الحضرية ورفع جودة الحياة، وفق ما كشفه المهندس طارق فدعق، مدير عام إدارة التطوير العمراني في الهيئة .
وبحسب موقع العربية، تشمل الأحياء التاريخية التي سيجري تطويرها: حي الدواسر، وسط قلعة القطيف التاريخية، قلعة تاروت، برج الطوية في الجبيل، جمرك الجبيل القديم، الجبل البحري، جزيرة جنة، جزيرة المسلمية، ثاج، قرية نطاع، قصر الملك عبدالعزيز، قرية العليا، وقرية الجنوبية.
وتهدف الهيئة إلى الحفاظ على الهوية الثقافية في الشرقية وتفعيل الأصول التاريخية من خلال تطبيق تصاميم العمارة السعودية ودراسة حالة كل مبنى من حيث أهميته وحالته.
أوضح المهندس فدعق أن تطوير المواقع التاريخية سيشمل إضافة مسارات سياحية ومبادرات ثقافية، مع التركيز على التراث المادي مثل الحرف التقليدية والتراث غير المادي لإثراء تجربة الزائر وتعزيز الارتباط بهوية المنطقة. ويُعد هذا المشروع جزءاً من جهود الهيئة لجذب الاستثمار وخلق فرص عمل محلية، مع توفير بيئة عمرانية متكاملة لسكان وزوار المنطقة.
اقرأ أيضًا: من الرياض إلى باريس.. الأوركسترا السعودية تخطف الأضواء
أهمية المواقع التاريخية في السعودية
يُعد حي الدواسر أقدم أحياء الدمام محافظاً على النسيج التقليدي والطابع المحلي القديم، فيما يعود تاريخ وسط قلعة القطيف إلى القرن الثاني عشر الهجري.
وتُعد قلعة تاروت، الواقعة على تل أثري عمره 4300 سنة، وبرج الطوية الذي شُيّد عام 1928 بأمر الملك عبدالعزيز، من أبرز المعالم التاريخية التي ستخضع للتطوير.
كما يشمل المشروع مواقع مثل جمرك الجبيل القديم والجبل البحري، وجزر جنة والمسلمية، وثاج، وقرى نطاع والعليا والجنوبية، والتي تحتفظ جميعها بقيمها التاريخية والثقافية الغنية.
تؤكد هيئة تطوير المنطقة الشرقية أن هذه المبادرات ستسهم في إعادة تفعيل المباني التراثية، وإثراء التجربة السياحية والثقافية، وتوفير بنية تحتية حضرية متكاملة، ما يجعل المنطقة الشرقية وجهة سياحية وثقافية فريدة في المملكة.
