غواصات المليارديرات تتحول إلى قصور بحرية
كشفت تقارير عدد متزايد من المليارديرات حول العالم يتجه إلى اقتناء غواصات خاصة، تتنوع بين نماذج صغيرة مخصصة لشخصين وأخرى ضخمة تشبه القصور المتنقلة تحت سطح البحر.
هذه الغواصات، التي تتراوح أسعارها من أقل من مليون دولار إلى أكثر من مليار، أصبحت تمثل رمزًا جديدًا للترف والاستكشاف البحري، وتؤكد على رغبة الأثرياء في تجاوز حدود الرفاهية التقليدية.
وتأتي هذه الموجة من الاهتمام بالغواصات الخاصة في وقت يسعى فيه المليارديرات إلى استكشاف عوالم جديدة بعيدًا عن أعين العامة، حيث توفر هذه المركبات البحرية تجربة فريدة تجمع بين المغامرة والخصوصية.
بعض هذه الغواصات مصمم لاستيعاب شخصين فقط، ما يجعلها مثالية للرحلات الاستكشافية القصيرة، بينما تم تجهيز أخرى بمرافق فاخرة مثل منصات للهبوط المروحي، وأسطح سبا، وغرف نوم فخمة، لتتحول إلى قصور بحرية متكاملة.
اقرأ أيضًا: ابنة إيلون ماسك: لا أريد أن أكون مشهورة ولا أملك المال
أسماء بارزة بين المليارديرات مالكي الغواصات الفاخرة
من بين أبرز المليارديرات الذين يمتلكون غواصات فاخرة، يأتي ريتشارد برانسون بغواصته "نيكر نيمف" التي تبلغ قيمتها 670 ألف دولار، بينما يمتلك ديتريش ماتيشيتز غواصة "سوبر فالكون مارك 2" بسعر 1.5 مليون دولار.
أما توم بيركنز ورومان أبراموفيتش وبول ألين، فيمتلك كل منهم غواصة بقيمة 2 مليون دولار، وهي من طراز "ديب فلايت سوبر فالكون" و"Eclipse Mini-Sub" و"Pagoo" على التوالي.
ويبرز أيضًا راي داليو بغواصته "Triton 3300/3" التي تبلغ قيمتها 5 ملايين دولار، في حين يمتلك جيف بيزوس غواصة أكثر تطورًا من طراز "Triton 3300/6" بسعر 5.5 مليون دولار، ما يعكس مدى التنافس بين المليارديرات في اقتناء أحدث وأغلى الغواصات المتاحة في السوق.
لم تعد الطائرات الخاصة واليخوت الفاخرة كافية لتلبية طموحات المليارديرات، فالغواصات أصبحت تمثل المرحلة التالية من مظاهر التميز.
هذه المركبات البحرية الخاصة تتيح لهم استكشاف أعماق المحيطات بعيدًا عن الأنظار، في تجربة تجمع بين المغامرة والخصوصية المطلقة، وتفتح آفاقًا جديدة في عالم السفر الفاخر.
اقرأ أيضًا: سيلفستر ستالون يكشف عن تجديدات قصره في بالم بيتش
ومع استمرار تطور التكنولوجيا البحرية، من المتوقع أن تزداد شعبية هذه الغواصات بين المليارديرات، خاصة مع دخول شركات تصميم متخصصة في صناعة اليخوت الفاخرة إلى هذا المجال.
هذه الشركات تقدم تصاميم مبتكرة تجمع بين الأداء العالي والتصميم الداخلي الفاخر، ما يجعل الغواصة الخاصة ليست فقط وسيلة نقل، بل تجربة متكاملة من الرفاهية.
وفي ظل هذا التوجه، يبدو أن المستقبل سيشهد مزيدًا من الاستثمارات في هذا القطاع، حيث يسعى المليارديرات إلى استكشاف أعماق المحيطات بنفس الحماس الذي استكشفوا به الفضاء والسماء. وبينما تبقى هذه الغواصات بعيدة عن متناول معظم الناس، فإنها تعكس بوضوح كيف يعيد الأثرياء تعريف مفهوم الرفاهية في القرن الحادي والعشرين.
