لماذا رهنت باريس هيلتون قصرها بعد شهر فقط من شرائه؟
أثار قرار النجمة الأمريكية "باريس هيلتون" Paris Hilton بالحصول على قرض عقاري ضخم بعد أسابيع قليلة من شرائها قصرًا فاخرًا في بيفرلي هيلز جدلاً واسعًا حول وضعها المالي وخططها الاستثمارية.
فقد حصلت هيلتون على تمويل بقيمة 43.75 مليون دولار من "جي بي مورغان تشيس" JPMorgan Chase، وبفائدة سنوية تبلغ 5.25%، ما يترتب عليه التزامًا شهريًا يناهز 283 ألف دولار يشمل الضرائب العقارية المفروضة في ولاية كاليفورنيا.
القصر الذي اشترته هيلتون وزوجها رائد الأعمال "كارتر ريوم" Carter Reum مقابل 63 مليون دولار كان ملكًا سابقًا للممثل "مارك والبيرغ" Mark Wahlberg، الذي عرضه أولاً بسعر 68 مليون دولار قبل أن يخفضه.
ويمتد العقار على مساحة 30.500 قدم مربعة ويضم 20 حمامًا، ومسرحًا منزليًا، وملعب غولف مصغرًا، وبركة سباحة أشبه بمنتجع.
استراتيجيات تمويل العقارات الفاخرة
اللافت أن القرض العقاري لم يكن ضمن عملية الشراء الأصلية، حيث أتمت "باريس هيلتون" وزوجها الصفقة نقدًا في البداية، ثم توجها بعد أكثر من شهر للحصول على رهن عقاري بقيمة 43.75 مليون دولار.
ورغم أن هذا التوقيت غير معتاد عادةً في صفقات العقارات الفاخرة، فإن خبراء القطاع يرون في هذه الخطوة استراتيجية مالية ذكية تهدف إلى توفير سيولة واستثمارها بمرونة، بدلاً من كونها إشارة إلى ضائقة مالية.
وأكدت الخبيرة العقارية "لي دافنبورت" Lee Davenport أن التأخير في التمويل قد يرتبط بمفاوضات أو اعتبارات ضريبية وتخطيط مستقبلي، مضيفة أن هيلتون ربما قصدت منذ البداية استغلال قيمة العقار لتمويل استثمارات أخرى.
ثروة باريس هيلتون المتنوعة
المستشار المالي "دوغ بيري" Doug Perry أوضح أن ما يُعرف بـ"التمويل المؤجل" شائع بين الأثرياء الراغبين في الحفاظ على السيولة، لافتًا إلى أن هيلتون رغم حرمان عائلتها من الميراث الكبير لجدهـا "بارون هيلتون" Barron Hilton، لا تزال تملك القدرة على إبرام صفقات ضخمة بفضل قاعدتها المالية المتنوعة. واعتبر أن احتفاظها بأكثر من 30% من قيمة العقار كملكية مباشرة يعكس وضعًا استثماريًا جيدًا.
اقرأ أيضًا: عرض منزل جاكي غليسون المستوحى من الفضاء للبيع (فيديو)
ورغم الصورة النمطية التي لاحقتها لسنوات كسيدة مجتمع مشهورة فقط بأسلوب حياتها، تمكنت"باريس هيلتون" من بناء إمبراطورية مالية تقدر بنحو 300 مليون دولار.
فقد أسست علامات تجارية ناجحة وخلقت مصادر دخل متعددة، مؤكدة أنها "سيدة أعمال ذكية" تستمتع بكسر الصور النمطية والسيطرة على قراراتها داخل عالم الأعمال.
وبينما يرى البعض أن لجوءها إلى الرهن العقاري يعكس ضغوطًا مالية، يشير خبراء آخرون إلى أنه مجرد خطوة مدروسة لزيادة المرونة الاستثمارية، لتبقى التساؤلات مفتوحة حول الوجهة المقبلة التي ستستثمر فيها هيلتون وزوجها هذا المبلغ الكبير.
