هيئة الإحصاء: 95% من العاملين بالمملكة يتمتعون بتغطية للرعاية الصحية
أصدرت الهيئة العامة للإحصاء نشرة مفصلة حول أوضاع الصحة والسلامة المهنية في المملكة لعام 2024، عكست مستويات متباينة بين التغطية الصحية والالتزام ببرامج التدريب والوقاية.
وأشارت النتائج إلى أن الغالبية العظمى من العاملين، بنسبة 95%، يتمتعون بتغطية أساسية للرعاية الصحية، وهو ما يضمن لهم الوصول إلى الخدمات الطبية الأولية بشكل سلس.
كما أظهرت البيانات أن 79.5% من العاملين لم يواجهوا أي مشكلات صحية مرتبطة بظروف العمل، في حين سجلت بعض التحديات الصحية بنسب محدودة. وجاء التوتر النفسي في مقدمة المشكلات بنسبة 2.1%، تليه مشاكل العين والبصر بنسبة 2%.
اقرأ أيضًا: دراسات: التمارين الجماعية تخفف التوتر وتعزز اللياقة
كما رصدت مشكلات أخرى أقل شيوعاً مثل أمراض الجهاز العضلي والهيكلي، إضافة إلى اضطرابات تنفسية وحالات جلدية نادرة.
ما المخاطر اليومية للعمال؟
توضح الإحصاءات أن معدل الإصابات المهنية غير المميتة بلغ 245.7 إصابة لكل 100 ألف عامل، بينما بلغ معدل الإصابات المميتة 1.1 إصابة فقط، مع استبعاد حوادث الطرق من هذه البيانات.
ويعتبر هذا المؤشر أداة رئيسية لقياس مستوى السلامة في مواقع العمل، حيث يلفت الخبراء إلى ضرورة التركيز على تحسين بيئات العمل عالية الخطورة للحد من هذه الحوادث.
ورغم النسب المرتفعة للتغطية الصحية، فإن التدريب في مجال السلامة المهنية ما زال محدوداً؛ إذ لم يتلق سوى 39% من العاملين برامج توعوية أو تدريبية متخصصة.
كما أن 40.4% فقط من جهات العمل لديها إدارات مخصصة للسلامة، فيما أكد 38.8% من العاملين وجود ممثل أو موظف مسؤول عن هذا الجانب في مواقع عملهم.
اقرأ أيضًا:دراسة: قلة شرب الماء ترفع هرمون التوتر وتعرضك لأمراض مزمنة
أما الفحوصات الطبية الدورية، فلا يحصل عليها سوى 32.2% من العاملين عبر برامج يوفرها أصحاب العمل.
أما فيما يتعلق بالمخاطر، فقد بينت النتائج أن 5.4% من العاملين يتعاملون مع آلات خطرة بشكل يومي، بينما يعمل 2.1% مع مواد كيميائية قد تسبب أمراضاً أو حساسية، في حين يتعرض 1% فقط لمعدلات ضئيلة من المعادن الثقيلة.
ورغم أن هذه النسب تبدو محدودة، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن خطورتها تكمن في تأثيرها المباشر على سلامة الأفراد، مما يتطلب زيادة الجهود الرقابية ورفع مستوى الوعي الوقائي.
