في ذكرى رحيل الأميرة ديانا.. من تفاصيل الحادث إلى الجنازة التي هزت العالم (فيديو)
تحل اليوم الذكرى الثامنة والعشرون لوفاة الأميرة ديانا، التي رحلت في 31 أغسطس 1997 إثر حادث مأساوي في باريس ما زال محفورًا في الذاكرة كأحد أكثر الأحداث الملكية صدمة في التاريخ الحديث.
وبرغم مرور العقود، لا يزال اسم ديانا حاضرًا بقوة كرمز للإنسانية والأناقة و"أميرة القلوب" التي أسرَت قلوب الملايين حول العالم. واستعادة الحديث عن رحيلها في هذه الذكرى لا يقتصر على استرجاع تفاصيل الحادث الأليم، بل يهدف أيضًا إلى تذكير الأجيال الجديدة بتأثيرها الإنساني العميق، ودورها في تغيير صورة العائلة المالكة البريطانية وإلهام الملايين حتى بعد وفاتها.
تفاصيل الحادث المأساوي الذي أنهى حياة "أميرة القلوب"
في تلك الليلة المأساوية، غادرت الأميرة ديانا فندق ريتز في باريس برفقة دودي الفايد، نجل رجل الأعمال المصري محمد الفايد. استقلا سيارة مرسيدس يقودها السائق هنري بول، الذي كان تحت تأثير الكحول، وانطلق بسرعة تجاوزت 60 ميلاً في الساعة عبر شوارع العاصمة الفرنسية.
عند دخول السيارة نفق Pont de l’Alma، اصطدمت أولاً بسيارة فيات أونو بيضاء قبل أن تفقد السيطرة وتتحطم بعنف عند أحد الأعمدة الإسمنتية.
أسفر الحادث عن وفاة ديانا ودودي والسائق هنري بول، بينما أصيب الحارس الشخصي تريفور ريس-جونز بجروح خطيرة، وكان الناجي الوحيد لأنه ارتدى حزام الأمان. الخبر شكل صدمة عالمية، إذ رحلت الأميرة عن عمر 36 عامًا فقط، وهي في أوج نشاطها الإنساني والاجتماعي.
اقرأ أيضًا: مجموعة نادرة من فساتين الأميرة ديانا تتجه لتحطيم الأرقام القياسية في مزاد مرتقب
تفاصيل جنازة الأميرة ديانا عام 1997
بعد أيام قليلة، وتحديدًا في السادس من سبتمبر 1997، أقيمت جنازة تاريخية للأميرة ديانا في لندن، تابعها أكثر من 32 مليون مشاهد داخل بريطانيا، أي ما يزيد على نصف سكانها في ذلك الوقت.
وعلى المستوى العالمي، قُدرت أعداد المشاهدين بحوالي 2.5 مليار شخص، ما جعلها واحدة من أكثر الأحداث مشاهدة في القرن العشرين. الجنازة لم تكن مجرد وداع رسمي لشخصية ملكية، بل تحولت إلى لحظة إنسانية جامعة أبرزت مكانة ديانا في قلوب الملايين حول العالم.
ومنذ ذلك اليوم، ظل رحيلها رمزًا للحزن الجماعي وحدثًا يعيد طرح تساؤلات عن العائلة المالكة البريطانية وعلاقتها بالشعب. وفي ذكرى وفاتها اليوم، يبقى تأثيرها الإنساني حاضرًا، يؤكد أن ديانا لم تكن مجرد أميرة، بل أيقونة خالدة في الذاكرة العالمية.
