يتناول أطعمة غير صحية.. وارن بافيت يكشف فلسفته في الحياة وسر طول العمر
احتفل الملياردير الأمريكي وارن بافيت، الملقب بـ"عرّاف أوماها"، بعيد ميلاده الخامس والتسعين، وما زال يتمتع بصفاء ذهني وقدرة على إدارة شركة بيركشاير هاثاواي العملاقة التي تُقدّر قيمتها بتريليونات الدولارات.
لكن ما يثير الانتباه أكثر من نجاحاته الاستثمارية هو عادات وارن بافيت في حياته اليومية، التي لا تشبه أنماط الحياة الصحية التقليدية التي يتبعها كبار رجال الأعمال.
من أشهر عباراته التي تعكس فلسفته الحياتية قوله: "قررت أن آكل مثل طفل في السادسة من عمره"، مستندًا إلى جداول إحصائية أظهرت أن أقل معدلات الوفاة تكون في هذه الفئة العمرية. لذلك، لا يتردد في تناول وجباته المفضلة من مطاعم الوجبات السريعة.
يبدأ يومه بزيارة يومية إلى ماكدونالدز، حيث يطلب إفطارًا لا يتجاوز ثمنه 3.17 دولار، يتنوع بين ساندويتش نقانق، أو بيض بالجبنة.
ويكمل إفطاره بعلبة من مشروب كوكاكولا، الذي يستهلك منه نحو خمس عبوات يوميًا، أي ما يقارب ربع سعراته الحرارية.
اقرأ أيضًا: من يملك أكبر عدد من أسهم بيركشاير هاثاوي بخلاف وارن بافيت؟
لا تتوقف عادات وارن بافيت عند الإفطار، بل تمتد إلى الغداء الذي يشمل أطعمة غنية بالدهون والسكريات مثل "تشيللي تشيز دوج"، والآيس كريم من Dairy Queen، وحلويات من علامة See’s Candies التي يملكها ضمن استثماراته.
ومع ذلك، يبدو أن هذه الخيارات التي تُصنَّف عادة "غير صحية" لم تؤثر سلبًا على نشاطه حتى الآن.
رأي وارن بافيت في النوم
ورغم نظامه الغذائي غير المعتاد، فإن بافيت يحرص على النوم ثماني ساعات يوميًا، وهو ما يُعتبر عنصرًا رئيسيًا لطول العمر وفق دراسات علمية.
كما يخصص وقتًا طويلًا للقراءة اليومية تصل إلى خمس أو ست ساعات، معتبرًا أن التفكير العميق في قضايا الاستثمار يمنحه متعة ذهنية فريدة.
إلى جانب ذلك، يشتهر بحبه للعبة Bridge التي يمارسها باستمرار، ويراها أفضل تدريب للعقل، حيث تمنحه تحديًا فكريًا متجددًا كل بضع دقائق.
يؤكد بافيت أن العنصر الأهم في حياته ليس الطعام ولا النوم فحسب، بل السعادة. ففي مقابلة مع CNBC عام 2017 قال: "أعتقد أن السعادة تصنع فارقًا هائلًا في طول العمر. أنا أسعد عندما أتناول مثلجات الشوكولاتة أو أشرب الكوكاكولا".
وبينما يسعى الكثيرون وراء الحميات الصارمة وأسرار "إطالة العمر"، يواصل بافيت تحدي هذه القواعد بعاداته غير التقليدية، مثبتًا أن السعادة والبساطة قد تكونان المكوّن السري لحياة طويلة وناجحة.
