أحدها تكلف 70 مليون دولار.. تعرف على أغلى مشاهد الأفلام في هوليوود
كشفت تقارير سينمائية حديثة أن بعض المشاهد في هوليوود تجاوزت تكلفتها ميزانيات إنتاج أفلام مستقلة بالكامل، بعدما وصلت تكلفة تصوير مشهد واحد إلى ما بين 50 و70 مليون دولار.
هذه الأرقام تعكس حجم الإنفاق الكبير في السينما العالمية، حيث قد تتحول بضع دقائق على الشاشة إلى استثمار ضخم يعادل إنتاج أكثر من فيلم مستقل واحد.
ووفقًا لما نشرته منصة Wealth عبر إنستغرام، فإن هذا الواقع يبرز الفجوة الهائلة بين الأفلام ذات الميزانيات المحدودة، التي لا تتجاوز غالبًا 5 ملايين دولار، وبين الإنتاجات العملاقة التي تضخ عشرات الملايين في لقطات قصيرة لكنها تحمل قيمة جماهيرية واستعراضية عالية.
أمثلة لأغلى مشاهد الأفلام في هوليوود وتكاليفها
من بين أبرز الأمثلة، مشهد غرق السفينة في فيلم Titanic (1997)، الذي بلغت تكلفته ما بين 40 و50 مليون دولار، نظرًا لإعادة بناء نماذج ضخمة للسفينة وتصوير مشاهد غمر مائي باستخدام تقنيات متطورة ومعقدة.
وفي المرتبة الأولى تقريبًا، جاء مشهد النهاية في Avengers: Endgame (2019)، حيث وصلت تكلفته إلى نحو 70 مليون دولار، نتيجة الاستعانة بمؤثرات بصرية هائلة وجمع معظم نجوم مارفل في لقطة واحدة شكلت ذروة الأحداث.
كما تضمنت سلسلة Pirates of the Caribbean عددًا من المشاهد البحرية المعقدة، تجاوزت تكلفة أحدها 55 مليون دولار بسبب بناء سفن ضخمة واستخدام تقنيات CGI متقدمة لمحاكاة معارك البحر.
أما فيلم The Dark Knight Rises (2012)، فقد اشتهر بمشهد افتتاحي هو تحطيم طائرة في الجو، وبلغت تكلفته نحو 25 مليون دولار، نظرًا لاعتماد تصويره على مشاهد عملية بالكامل من دون مؤثرات رقمية أساسية، وهو ما ضاعف تكاليف التأمين والإعداد.
لماذا تعد المشاهد النهائية في الأفلام الأعلى تكلفة؟
الملاحظ أن ارتفاع التكاليف لا يقتصر على المؤثرات البصرية الرقمية فقط، بل يمتد إلى التصوير العملي، حيث يتطلب تحطيم طائرات حقيقية أو غمر مواقع تصوير بالمياه ميزانيات ضخمة، خاصة عند الحاجة إلى إعادة البناء بعد تكرار اللقطات.
وغالبًا ما تكون المشاهد النهائية أو ذروة الأحداث في الأفلام هي الأعلى تكلفة، لكونها تتضمن أكبر قدر من التفاصيل البصرية والتقنية، إضافة إلى مشاركة أبرز النجوم. هذه المشاهد قد تستهلك أسابيع طويلة من التصوير وتنسيقًا معقدًا بين فرق الإخراج والتصوير والخدع البصرية.
اقرأ أيضاً طائرات ومدرعات ضمن تصوير فيلم The Seven Dogs
ورغم أن الجمهور يشاهد دقائق قصيرة من الإبهار البصري، إلا أن هذه اللقطات تمثل بالنسبة لشركات الإنتاج استثمارًا كبيرًا يهدف إلى ضمان لحظة خالدة في ذاكرة السينما وتحقيق عوائد قياسية عند شباك التذاكر.
هكذا، تتحول مشاهد معدودة إلى الأغلى في تاريخ الفن السابع، مؤكدة أن هوليوود لا تتردد في دفع أثمان باهظة لصناعة الإبهار السينمائي.
