قطاع الترفيه السعودي يواصل الإنجاز بـ739 موقعًا ترفيهيًا جديدًا و40 فعالية عالمية
في أقل من عقد، نجحت المملكة العربية السعودية في إحداث تحول نوعي في مفهوم الترفيه، لتصبح التجربة الترفيهية جزءًا لا يتجزأ من حياة المواطن والمقيم والزائر، وركيزة أساسية في تحقيق جودة الحياة التي بشّرت بها رؤية المملكة 2030.
ولم يعد الترفيه مجرد نشاط جانبي أو وسيلة للتسلية، بل أصبح وقودًا يوميًا يرفع من إنتاجية الأفراد ويعزز رفاههم، ويخلق فرصًا اقتصادية واستثمارية هائلة.
واليوم، يعيش السعوديون واقعًا مختلفًا: مهرجانات عالمية، مواسم استثنائية، دور سينما حديثة، فعاليات ثقافية وفنية ورياضية، وأندية للهوايات تغطي كافة مناطق المملكة العربية السعودية، في صورة تختصر كيف انتقل الترفيه من الحلم إلى الإنجاز.
فما الذي تحقق حتى الآن في هذا القطاع؟ وكيف تحوّل إلى قصة إلهام تواكب الطموحات وتفتح أبواب المستقبل؟
قطاع الترفيه في السعودية… يُلهمك ويواكب طموحاتك. pic.twitter.com/JCb5kPOBps
— برنامج جودة الحياة (@QOL_2030) August 25, 2025
الترفيه.. وقود الحياة اليومية
منذ انطلاق الهيئة العامة للترفيه في العام 2016، ارتكزت استراتيجيتها على توفير خيارات واسعة تعكس تنوع المجتمع السعودي وتلبي اهتماماته. واليوم، بات الترفيه حاضرًا في تفاصيل الحياة اليومية:
_ تحسين المزاج ورفع الإنتاجية.
_ تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال الفعاليات والأنشطة الجماعية.
_ دعم الاقتصاد الوطني بصفته نشاطًا استثماريًا وصناعيًا واعدًا.
ولقد رسّخت المملكة العربية السعودية مفهوم أن الترفيه ليس ترفًا، بل ضرورة إنسانية ومجتمعية تسهم في بناء مجتمع حيوي نابض بالثقافة والطاقة.
اقرأ أيضًا: عش الرفاهية التي عاشها العظماء: فنادق وملاذات استقبلت ملوكًا ومشاهير
من الهوايات إلى الإبداع.. إنجازات ملهمة
وشكّل قطاع الهوايات أحد أبرز مسارات الترفيه الجديدة، فقد شهدت السنوات الأخيرة إطلاق برنامج رواد الألعاب لدعم الكوادر السعودية في صناعة الألعاب الإلكترونية، وإطلاق منصة "هاوي" التي جمعت كل عشاق الهوايات في مكان واحد، وتأسيس 2000 نادٍ للهواة في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى تنظيم أكثر من 2500 فعالية لدعم وتحفيز الأندية.
ولم تقتصر هذه المبادرات على الترفيه فقط، بل أسهمت في بناء مجتمع معرفي، وصناعة فرص اقتصادية جديدة، وإبراز مواهب سعودية شابة بدأت تنافس عالميًا.
من فعاليات محلية إلى تجارب عالمية… نصنع ترفيه يليق بطموحنا، ويمكّن مجتمعنا.
— برنامج جودة الحياة (@QOL_2030) August 25, 2025
البنية التحتية للترفيه.. أرقام تتحدث
ومع توسّع القطاع، كان لا بد من بناء قاعدة صلبة تدعم استدامته، حيث تم إصدار أكثر من 9000 رخصة عبر بوابة الترفيه، وافتتاح أكثر من 700 مكان ترفيهي جديد في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، فضلاً عن تدشين مبادرة صناع السعادة التي خرّجت 16 ألف مستفيد لتأهيل كوادر وطنية متخصصة.
وجعلت كل هذه الخطوات من الترفيه قطاعًا اقتصاديًا منظمًا، يدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
الترفيه للجميع.. مبادرة «انسجام عالمي»
ولم يكن الترفيه مقتصرًا على المواطنين فحسب، بل شمل أيضًا المقيمين والوافدين. ففي إطار مبادرة انسجام عالمي، نُظمت 9 فعاليات كبرى استهدفت الوافدين وجذبت أكثر من 3 ملايين زائر، مما يعكس روح الانفتاح والتنوع التي تميّز المملكة العربية السعودية اليوم.
اقرأ أيضًا: تعرف على أشهر الأماكن المحظور دخولها في العالم
جودة حياة تعيشها
وجاء برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية السعودية 2030، ليكون المظلة التي تحتضن هذه التحولات. ومن أبرز إنجازاته: استقبال أكثر من 115 مليون سائح، وتوفير 87,200 فرصة تدريبية لتأهيل الكوادر الوطنية في قطاع السياحة، وإطلاق 2000 حملة لاكتشاف المملكة العربية السعودية، وإبرام عقود بقيمة 5 مليارات ريال عبر منصة فرص، واستحداث 149 حديقة جديدة في الأحياء السكنية، وكذلك طرح 11 ألف فرصة استثمارية عبر المنصة نفسها.
كل ذلك جعل من جودة الحياة حقيقة ملموسة، يعيشها السعوديون والمقيمون والزائرون يوميًا.
في كل الوجهات السياحية... جودة حياة تعيشها. pic.twitter.com/PfE3oXQzDa
— برنامج جودة الحياة (@QOL_2030) August 24, 2025
الثقافة والفنون.. هوية متجددة
وأحد الأبعاد المهمة في قطاع الترفيه كان القطاع الثقافي، الذي شهد أكثر من 3300 يوم فعاليات ثقافية، إلى جانب تدشين المتحف السعودي للفن المعاصر، واستفادة أكثر من 726 شخصًا من برامج تعليمية متخصصة مثل "ورث".
وبالتوازي، عملت وزارة الثقافة السعودية، التي تأسست في العام 2018، على إطلاق 11 هيئة ثقافية متخصصة للحفاظ على التراث وتطوير الفنون، ضمن استراتيجيتها القائمة على:
_ الثقافة كنمط حياة.
_ الثقافة من أجل النمو الاقتصادي.
_ الثقافة لتعزيز المكانة الدولية للمملكة.
جودة حياة تعيشها وسط قطاع رياضي واعد، يلفت أنظار العالم نحو المملكة. pic.twitter.com/JKbrRSBrfB
— برنامج جودة الحياة (@QOL_2030) August 21, 2025
الرياضة.. اكتشاف المواهب وتحفيز المجتمع
ولا ينفصل قطاع الترفيه عن الرياضة، بل يكمله، ومن أبرز ما تحقق كان اكتشاف أكثر من 1000 موهبة رياضية عبر أكاديمية "مهد"، وتنفيذ 84 ألف مسح وطني لاكتشاف المواهب الرياضية، وارتفاع معدل ممارسة الرياضة بين السكان إلى 58%.
ويعكس هذا التوجه رؤية المملكة العربية السعودية لجعل الرياضة جزءًا من حياة صحية نشطة، ويخلق في الوقت ذاته قاعدة من المواهب القادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا.
اقرأ أيضًا: شاهد.. جولة داخل أغلى جناح فندقي في العالم
السينما والمهرجانات.. واقع جديد
للمرة الأولى، بات بإمكان السعوديين والمقيمين والزوار حضور أحدث الأفلام العالمية في دور السينما السعودية، التي أصبحت وجهة محلية بديلة عن السفر للخارج. كما شهدت المملكة العربية السعودية مهرجانات موسيقية وفنية ورياضية عالمية، بعضها يقام لأول مرة في المنطقة، مما جعلها نقطة جذب لا مثيل لها في الشرق الأوسط.
فرصٌ استثمارية، ومبادراتٌ نوعية تزدهر بها مدننا .. وفي قطاع التصميم الحضري جودة حياة تعيشها. pic.twitter.com/FatQuUf2T0
— برنامج جودة الحياة (@QOL_2030) August 23, 2025
«رؤية المملكة 2030».. من الحلم إلى الواقع
ومنذ إطلاق برنامج جودة الحياة في العام 2018، تحولت المملكة العربية السعودية إلى وجهة رئيسية للفعاليات العالمية، محققة ما يلي:
_ استضافة 40 فعالية عالمية كبرى.
_ افتتاح أكثر من 739 موقعًا ترفيهيًا جديدًا.
_ استقطاب 115.9 مليون سائح في عام واحد فقط.
_ توظيف أكثر من 234 ألف شخص في الصناعات الثقافية.
وتؤكد هذه الأرقام أن التحول ليس مجرد وعود، بل إنجازات ملموسة وضعت المملكة العربية السعودية على خارطة الترفيه والسياحة العالمية.
الترفيه كرافد اقتصادي غير نفطي
وأدركت المملكة العربية السعودية مبكرًا أن الترفيه يمكن أن يكون محركًا اقتصاديًا جديدًا، يسهم في تنويع مصادر الدخل. ووفقًا لتقرير برنامج جودة الحياة لعام 2024، فقد بلغت مساهمة القطاعات المشمولة في الناتج المحلي 74.5 مليار ريال، بنسبة إنجاز 102% من المستهدف، وارتفعت الإيرادات غير النفطية إلى 17.8 مليار ريال، أي ضعف المستهدف تقريبًا، ووصل حجم الاستثمار غير الحكومي إلى 21.6 مليار ريال، ووفر البرنامج أكثر من 368.9 ألف وظيفة جديدة.
هذه الأرقام تؤكد أن الترفيه لم يعد نشاطًا تكميليًا، بل قطاعًا اقتصاديًا واعدًا يفتح آفاقًا للاستثمار المحلي والأجنبي.
الثقافة هويتنا اللي نعتز فيها ونوصّلها للعالم...وفي القطاع الثقافي جودة حياة تعيشها. pic.twitter.com/ez6LpgXA3V
— برنامج جودة الحياة (@QOL_2030) August 22, 2025
المدن السعودية.. أكثر جاذبية للحياة
وعملت مبادرات جودة الحياة على تحسين المشهد الحضري عبر تطوير 149 حديقة جديدة في الأحياء السكنية، ورفع نسبة رضا السكان عن الخدمات البلدية إلى 81%، وجعل المدن السعودية أكثر ملاءمة للعيش وأكثر احتضانًا للمواهب والهوايات والطموحات.
الإنسان أولاً.. صانع الطموح ومحور الإنجاز
وفي تعليق على إنجازات البرنامج، أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، خالد بن عبد الله البكر، أن الإنسان هو المحور والغاية النهائية لكل مبادرة، مشيرًا إلى أن الجهود لا تتوقف عند مرحلة التأسيس، بل تتجه نحو التمكين والاستدامة.
اقرأ أيضًا: "Mott 32" فانكوفر: مطعم بحكايات مختلفة ونكهات عابرة للزمان والمكان
المستقبل.. سقف بلا حدود
ومع كل هذه الإنجازات، يبقى الأفق مفتوحًا. الترفيه في المملكة العربية السعودية لم يعد مقيدًا بحدود، بل أصبح قطاعًا متجددًا ينمو مع طموحات الأجيال الجديدة، ويستجيب لتطلعات مجتمع شاب يشكل أكثر من نصف سكان المملكة.
واليوم، لم تعد المملكة وجهة سياحية إقليمية فحسب، بل مقصدًا عالميًا للترفيه والثقافة والرياضة والسياحة، ووجهة استثمارية واعدة تواكب طموحات المستقبل.
جودة حياة تعيشها وترويها.. pic.twitter.com/WJBzEEVj3X
— برنامج جودة الحياة (@QOL_2030) August 20, 2025
الترفيه في السعودية يواكب طموحاتك
الترفيه في المملكة العربية السعودية لم يعد رفاهية أو خيارًا ثانويًا، بل تحوّل إلى أسلوب حياة، وإلى قطاع استراتيجي يساهم في الاقتصاد الوطني، ويرسخ مكانة المملكة كوجهة عالمية.
من الهوايات إلى الفعاليات العالمية، ومن الثقافة إلى الرياضة، ومن السينما إلى الحدائق العامة، كل تفصيلة تؤكد أن القطاع الذي يُلهمك ويواكب طموحاتك يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أرحب، ليكتب فصلاً جديدًا من قصة "رؤية المملكة 2030".
