رجل ينقذ حيًا سكنيًا من اصطدام منطاد هواء ساخن (فيديو)
شهد أحد الأحياء السكنية واقعة مثيرة كادت أن تنتهي بكارثة، بعدما انحرف منطاد هواء ساخن عن مساره الطبيعي وبدأ يقترب بشكل خطير من الشارع والمنازل القريبة. وقد وثّق مقطع فيديو متداول على وسائل الإعلام البريطانية هذه اللحظة، حيث بدا المنطاد وهو يتأرجح بفعل الرياح، فيما هرع الأهالي لمتابعة ما يحدث بقلق.
وبحسب شهود العيان، كان الموقف يوحي بأن المنطاد في طريقه للاصطدام بالمنازل، وهو ما كان يمكن أن يتسبب بخسائر مادية وربما إصابات بين السكان، لولا التدخل المفاجئ من أحد المارة.
قصة الرجل والمنطاد
وفق ما نشره موقع .dailymail، الرجل الذي كان يتنزه برفقة كلبه تصرف بسرعة لافتة، إذ لاحظ الحبال المتدلية من المنطاد فأسرع للإمساك بها، وتمكن بمساعدة قوة جسدية وشجاعة واضحة من توجيه المنطاد وإبعاده عن مساره نحو المنازل. ووفقًا للتقارير الصحفية، فإن هذه الخطوة منعت وقوع حادث كان سيشكل خطورة بالغة على السكان والممتلكات.
اقرأ أيضًا: محمد رمضان يعلّق على حادث حفل الساحل الشمالي المأساوي
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن قائد المنطاد فقد السيطرة للحظات بسبب تغير مفاجئ في حركة الرياح، ما أدى إلى هبوطه غير المنتظم واقترابه من الأرض بشكل خطير.
الواقعة أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بسرعة بديهة الرجل ووصفوه بـ«البطل» الذي منع كارثة محققة. كما أبدى سكان الحي امتنانهم العميق لتدخله في الوقت المناسب، مؤكدين أن شجاعته أنقذت الموقف من نتائج كارثية.
إلى جانب الإشادة، أثارت الواقعة نقاشًا واسعًا حول ضرورة تشديد الإجراءات الخاصة بسلامة المناطيد، وخصوصًا في المناطق المأهولة. فقد اعتبر بعض المراقبين أن الرحلات الجوية الترفيهية من هذا النوع تحتاج إلى ضوابط إضافية لتجنب المخاطر، لاسيما أن أي خلل أو تغير جوي مفاجئ يمكن أن يحول الرحلة الممتعة إلى خطر يهدد حياة الناس.
كما دعا آخرون إلى ضرورة مراجعة مسارات رحلات المناطيد والتأكد من بعدها عن التجمعات السكنية، تفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
لم يتوقف صدى الحادثة عند نطاق الحي فقط، بل انتشرت القصة عبر وسائل الإعلام العالمية، حيث تناولتها العديد من الصحف والمواقع بوصفها مثالًا على سرعة التصرف والشجاعة في المواقف الحرجة. وقد تحولت نزهة كلب اعتيادية إلى قصة بطولية أبهرت كثيرين حول العالم.
وبينما انتهت الحادثة من دون إصابات أو خسائر، إلا أنها شكلت جرس إنذار حول أهمية تعزيز إجراءات السلامة في الرحلات الترفيهية الجوية. كما أثبتت أن التدخل الفردي في اللحظة المناسبة قد يحدث الفارق بين وقوع كارثة وبين إنقاذ الموقف.
