تاسي يسجل خسائر طفيفة وسط تباين الأسهم
شهد مؤشر الأسهم السعودية الرئيسي تاسي خلال جلسة اليوم الخميس 21 أغسطس حركة تذبذبية انتهت بتراجع طفيف بلغ 11.24 نقطة، ليستقر عند مستوى 10866.83 نقطة.
وجاء هذا الأداء وسط تداولات تجاوزت قيمتها 5 مليارات ريال، في وقت تبادل فيه المستثمرون التعامل على أكثر من 280 مليون سهم.
ورغم التراجع الطفيف للمؤشر العام، فإن تعاملات اليوم عكست حالة من النشاط الملحوظ في السوق، حيث تمكنت أسهم 87 شركة من الإغلاق على ارتفاع، فيما واجهت 159 شركة ضغوط بيع أنهت تعاملاتها على انخفاض.
هذه النتائج جاءت في ظل استمرار حالة الترقب لدى المتعاملين تجاه المتغيرات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، إلى جانب تطورات أسواق الطاقة التي تؤثر مباشرة على السوق المحلية.
الأسهم الأكثر ارتفاعًا وتراجعًا في تاسي
جاءت أسهم سابك (SABIC) وسبكيم العالمية وسينومي ريتيل والمتقدمة وكيان السعودية ضمن قائمة الشركات الأكثر صعودًا في جلسة اليوم، مع نسب ارتفاع تراوحت بين 4.9% و7.6%. في المقابل، تعرضت بعض الشركات لضغوط بيعية قوية، كان أبرزها حلواني إخوان، جاهز، الأول، صناعة الورق، والصناعات الكهربائية، حيث سجلت انخفاضات اقتربت من 5%.
أما من حيث النشاط، فقد تصدرت أسهم صدر وشمس وكيان السعودية وأرامكو السعودية وباتك قائمة الأكثر تداولًا من حيث الكمية، فيما كانت أسهم سابك وأرامكو السعودية وسينومي ريتيل والراجحي وعلم الأكثر نشاطًا من حيث قيمة التداولات.
هذا التباين يعكس توجهات متباينة بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات، حيث يتجه بعضهم نحو اقتناص الفرص في الأسهم القيادية، بينما يفضل آخرون جني الأرباح من أسهم ارتفعت في الجلسات السابقة.
اقرأ أيضًا: أسعار العملات في السعودية اليوم 21 أغسطس 2025
أداء مؤشر نمو السوق الموازي
في المقابل، شهد مؤشر السوق الموازية نمو تراجعًا ملحوظًا خلال جلسة اليوم، حيث انخفض بمقدار 94.16 نقطة ليستقر عند مستوى 26535.79 نقطة. وبلغت قيمة التداولات في السوق الموازية نحو 43 مليون ريال، جرى خلالها التعامل على أكثر من 7 ملايين سهم موزعة على 6671 صفقة.
ورغم تراجع المؤشر الموازي، إلا أن حجم التداولات يعكس استمرار الاهتمام بهذا السوق من قبل المستثمرين الباحثين عن فرص في الشركات الناشئة.
ويرى محللون أن التباين في أداء السوقين الرئيس والموازي قد يستمر خلال الفترة المقبلة، في ظل حالة الحذر التي تسود أوساط المستثمرين انتظارًا لنتائج الشركات للربع الثالث، وكذلك متابعة أسعار النفط العالمية التي تعد أحد أبرز المحركات المؤثرة في السوق السعودية.
