بريطانية تتجاوز 116 عامًا تكشف سر طول العمر
دخلت البريطانية إيثيل كاترهام (Ethel Caterham) التاريخ بعد احتفالها بعيد ميلادها الـ116 في مقاطعة سري، لتصبح أقدم شخص على قيد الحياة في العالم وأكبر بريطانية سنًا على الإطلاق.
ولدت في 21 أغسطس 1909 بقرية شيبتون بيلينجر في هامبشاير، وهي ثاني أصغر أشقائها الثمانية.
وفي أبريل الماضي، تجاوزت الرقم القياسي الذي سجلته شارلوت هيوز (Charlotte Hughes) والتي عاشت حتى 115 عامًا، لتنتزع لقب الأطول عمرًا في تاريخ بريطانيا.
اعتراف مؤسسة "LongeviQuest" بإنجازها عزز مكانتها كإحدى أيقونات المعمرين، خاصة بعد أن أصبحت آخر شخص على قيد الحياة من مواليد عام 1909، ما يجعلها شاهدة على أحداث غير مسبوقة غيّرت وجه القرن العشرين والعالم الحديث.
رحلة حياة إيثيل كاترهام بين الهند وهونغ كونغ
عاشت كاترهام حياة استثنائية بدأت مبكرًا حين قررت في سن الثامنة عشرة أن تبحث عن المغامرة، فسافرت بمفردها عام 1927 على متن سفينة استغرقت ثلاثة أسابيع للوصول إلى الهند، حيث عملت مربية لدى أسرة بريطانية.
وفي عام 1931، التقت بزوجها نورمان كاترهام، الذي كان ضابطًا في الجيش البريطاني وارتقى إلى رتبة عقيد في الفيلق الملكي للجيش.
اقرأ أيضًا: كرواتي يدخل موسوعة غينيس بأطول غطسة في التاريخ (فيديو)
تزوجا عام 1933 في كاتدرائية سالزبوري، قبل أن ينتقلا للعيش في هونغ كونغ حيث أنشأت حضانة للأطفال المحليين والبريطانيين. بعد عودتهما إلى إنجلترا استقر الزوجان في سري وأنجبا ابنتين، لكن إيثيل واجهت محطات صعبة بفقدان زوجها عام 1976 ثم رحيل ابنتيها لاحقًا، لتواصل حياتها محاطة بأحفادها وأحفاد أحفادها.
سر طول عمر إيثيل كاترهام وإيجابيتها
تعزو كاترهام سر حياتها الطويلة إلى التفاؤل والاعتدال، إذ صرحت سابقًا: "قل نعم لكل فرصة، وتمسك بموقف إيجابي، وعِش كل شيء باعتدال".
هذه الفلسفة ساعدتها على تجاوز الأوقات العصيبة، من فقدان أحبائها إلى مواجهة فيروس كورونا في عام 2020 ، حيث تمكنت من النجاة لتصبح واحدة من أقدم الناجين من الجائحة عالميًا.
اليوم تحتفل بعيدها الـ116 محاطة بثلاثة أحفاد وخمسة من أحفاد الأحفاد، لتجسد بإصرارها وإيجابيتها معنى الصمود عبر الأجيال.
