تصدرت موسوعة غينيس.. من يملك أطول سيارة في العالم؟ (فيديو)
تحمل سيارة "The American Dream" لقب أطول سيارة في العالم عن جدارة، إذ يبلغ طولها الإجمالي 100 قدم و1.5 إنش، ما يعادل أكثر من 30 مترًا، وهي بذلك تحطّم المعايير التقليدية في تصميم المركبات.
تعود أصول هذه السيارة إلى عام 1986، حيث تم تصنيعها على يد المصمم الأمريكي الشهير جاي أوربرغ (Jay Ohrberg)، الذي يُعرف بابتكاراته الغريبة في عالم السيارات.
في نسختها الأصلية، كان طول السيارة 60 قدمًا فقط، لكنها خضعت لاحقًا لتعديلات وتمديدات هيكلية وصلت بها إلى رقم قياسي عالمي، أدخلها موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأطول سيارة عرفها العالم.
هذا الطول الاستثنائي يتطلب بنية هندسية معقّدة، إذ تعتمد السيارة على 26 عجلة لضمان التوازن والثبات، وتعمل بمحركين قويين من نوع V8، أحدهما في المقدمة والآخر في المؤخرة. صُمّمت السيارة بأسلوب الليموزين المطوّلة، لكنها تحوّلت مع الوقت إلى ما يشبه جناحًا فاخرًا متنقّلًا، يستعرض أقصى درجات الترف الميكانيكي والابتكار.
تفاصيل المقصورة الداخلية في أطول سيارة في العالم
تتميّز "The American Dream" بمقصورة داخلية فاخرة ومليئة بالمفاجآت غير المألوفة في أي سيارة أخرى، إذ تحتوي على مسبح كامل الحجم، ولوح غطس، جاكوزي، وسرير مائي، وحوض استحمام، وملعب غولف مصغّر، ومهبط طائرات مروحية قادر على تحمل وزن يصل إلى 5000 رطل. كل هذه العناصر تجعل من السيارة تجربة ترفيهية قائمة بذاتها وليست مجرد وسيلة تنقّل.
تتسع المقصورة لأكثر من 75 راكبًا، وهو رقم هائل مقارنة بأي مركبة مدنية، ما يجعل السيارة خيارًا مثاليًا للمناسبات الفاخرة مثل حفلات الزفاف، أو الفعاليات الترفيهية الخاصة. التصميم الداخلي يتميز بممر طولي واسع، تتوزع حوله المقاعد والأجهزة، ما يُضفي على السيارة طابعًا شبيهًا بصالة استقبال فاخرة. ومن بين المرافق الموجودة داخل المقصورة: أجهزة تلفزيون، هاتف، وثلاجة، في محاولة لتوفير أقصى درجات الراحة والرفاهية.
مالك سيارة The American Dream
رغم هذا التصميم الاستثنائي، فإن السيارة لم تنجُ من الإهمال، حيث بقيت مهجورة لفترة طويلة قبل أن يتدخّل رجل الأعمال الأمريكي مايكل ديزر (Michael Dezer)، مالك متحف Dezerland Park Car Museum في أورلاندو، فلوريدا.
قرر ديزر ترميم السيارة وإعادتها إلى سابق مجدها، وهي عملية استغرقت عامين ونصف العام، وتكلفت نحو 250 ألف دولار أمريكي.
اقرأ أيضاً سيارة خارقة جديدة بتفصيلة نادرة بتوقيع مازيراتي وألفا روميو
اليوم، تُعرض السيارة في متحفه كواحدة من أكثر القطع إثارة وإعجابًا بين الزوّار، وتمثل مثالًا حيًّا على الطموح الأمريكي في تجاوز المألوف.
ورغم أن ملكية القطع الداخلية والمقتنيات الفريدة ليست قانونية بالكامل، فإن ديزر يُعدّ الوصي الرسمي على السيارة ويُخطط للحفاظ عليها كمعلم ثقافي وهندسي نادر.
أما ما يُميزها أكثر، فهو أنها ليست من ممتلكات مشاهير مثل إيلون ماسك أو مارك زوكربيرغ أو غوتام أداني، بل لشخص قرر الاستثمار في المتعة والغرابة على حد سواء.
