روبرت دي نيرو يحتفل بعامه الـ 82.. أسطورة هوليوود الخالدة (فيديو)
أطفأ الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو شمعته الثانية والثمانين أمس 17 أغسطس، محتفظًا بمكانته كأيقونة استثنائية في تاريخ السينما العالمية، في السطور الآتية نتعرف على مسيرة أسطورة السينما.
وُلد دي نيرو عام 1943 في أحياء نيويورك، حيث تشكّلت ملامح شغفه بالفن منذ الطفولة، فاختار المسرح ليكون بيته الأول.
التحق ببرامج تدريبية متقدمة، وكرّس وقته للأدوار الصغيرة على المسارح المحلية، ليبني أساسًا متينًا لموهبته.
أدرك منذ بداياته أن التمثيل لا يقوم على الموهبة وحدها، بل يتطلب صدقًا عاطفيًا وانغماسًا كاملًا في الشخصية.
هذا الالتزام الفريد جعله مختلفًا عن نجوم عصره، إذ لم يكن يكتفي بأداء الأدوار، بل يعيش تفاصيلها حتى النهاية.
وهكذا، تحوّل الصبي القادم من شوارع نيويورك إلى رمز عالمي للفن السابع، تاركًا إرثًا لا يُمحى في ذاكرة السينما.
اقرأ أيضًا: مادونا تحتفل بعيد ميلادها الـ67 في سباق باليو سيينا (فيديو)
مسيرة دي نيرو بين الأوسكار وأفلام سكورسيزي
جاءت لحظة الانطلاق عام 1973 عندما شارك في فيلم Mean Streets الذي أخرجه مارتن سكورسيزي، وهو العمل الذي فتح أمامه الطريق إلى هوليوود العالمية.
في العام التالي، عزز مكانته بالفوز بجائزة الأوسكار عن أدائه المذهل في The Godfather Part II، وهو ما أكد ميلاد نجم فريد قادر على إعادة صياغة مفهوم الأداء التمثيلي.
من هنا بدأت شراكة فنية طويلة مع سكورسيزي أثمرت عن أفلام أيقونية مثل Taxi Driver، Raging Bull، وGoodfellas. هذه الأعمال لم تكن مجرد نجاحات تجارية أو نقدية، بل تحولت إلى مدرسة سينمائية قائمة بذاتها، حيث جسدت شخصيات دي نيرو المعاناة والتمرد والبحث عن الذات بواقعية نادرة جعلت الجمهور والنقاد يعتبرونه أحد أعمدة التمثيل المعاصر.
جوائز دي نيرو وتأثيره على أجيال السينما
خلال مسيرته الممتدة لعقود، جمع دي نيرو بين الجوائز الكبرى والتأثير الثقافي العميق. فقد حصل على جائزتي أوسكار وجائزة "غولدن غلوب" إضافة إلى تكريمات من أرقى المهرجانات السينمائية.
اقرأ أيضًا: واين روني يرد على الانتقادات بشأن مستواه التعليمي
ومع ذلك، فإن القيمة الحقيقية لمسيرته لا تُقاس بالأوسمة وحدها، بل بما تركه من إرث فني شكّل مصدر إلهام لأجيال من الممثلين.
أفلامه تُدرّس في معاهد السينما حول العالم باعتبارها نماذج على الأداء الواقعي والقدرة على التقمص الكامل للشخصية.
لقد أثبت دي نيرو أن الممثل يمكن أن يكون مؤرخًا غير مكتوب لعصره، وأن الفن الصادق يخلد صاحبه أبعد من أي جائزة. واليوم، يظل اسمه رمزًا للشغف والإتقان، ورجلًا عاش أدواره بكل ما فيها من صدق وعمق ليصنع أسطورة سينمائية خالدة.
