مارك كوبان يكشف عن المهارة المجانية التي تعزز فرصك المهنية
تحدث الملياردير الأمريكي مارك كوبان (Mark Cuban) حول المهارات القادرة على منح الشباب أفضلية تنافسية في سوق العمل المتغيّر، معتبرًا أن الابتسامة هي أبسط هذه المهارات.
واعتبر كوبان أن هذه البادرة البسيطة، التي لا تكلّف شيئًا، قادرة على تغيير انطباعات أصحاب العمل، قائلاً: "نفضّل جميعًا أن نعمل مع من يبتسم".
جاء هذا التصريح بينما يواجه جيل زد تحديات جمة، إذ تشير بيانات Kickresume إلى أن 58% من خريجي الجامعات لا يزالون يبحثون عن وظيفة بعد مرور عام على تخرجهم.
نصائح مارك كوبان للأجيال الجديدة
أكد كوبان أن اللطف والابتسام لا يضيفان فقط طابعًا بشريًا في المقابلات، بل ينعكسان على أداء الموظف وعلاقاته المهنية، وأضاف أن بداياته كانت حادة الطباع وغير مثالية، إلا أن تحوّله إلى شخص أكثر ودًّا أحدث فارقًا كبيرًا في مسيرته.
الناتج المحلي السعودي يتسارع.. ومؤشرات التقدم الاقتصادي تتواصل
وفي مقابلة مع Vanity Fair، قال: "كنت لن أختار العمل مع نفسي في العشرينات، لكنني تغيّرت، وكان لذلك أثر كبير... لأن اللطف يبيع".
وقد دعم عدد من كبار التنفيذيين هذا التوجّه، مثل آندي جاسي من "أمازون" وإندرا نويي من "بيبسيكو"، اللذين أكدوا أن الطاقة الإيجابية تمنح الموظف حضورًا مميزًا وتساعده على كسب الدعم والتوجيه في بيئة العمل.
ولا يكتفي مارك كوبان بالدعوة إلى الابتسام فحسب، بل يدعو أيضًا إلى الاستثمار المستمر في الذات، ففي حديث آخر لمجلة Men’s Health، شدد كوبان على أهمية الاستثمار في الذات، مشيرًا إلى أنه تعلّم البرمجة بنفسه عبر الممارسة اليومية والمثابرة، واصفًا هذا الجهد بأنه كان "مضنيًا ولكن مربحًا مدى الحياة".
ثروة إنفيديا تتوسع.. المدير المالي ومدير المبيعات يدخلان نادي الأثرياء
وأوضح أن الاستمرار في التعلم هو ما يمنحه الأفضلية التنافسية حتى اليوم، مضيفًا: "معظم الناس لا يبذلون الجهد لمواكبة الجديد... ولهذا السبب أظل متقدمًا على الغالبية".
من هذا المنطلق، يرى كوبان أن ما يميّز الشباب في عصر الذكاء الاصطناعي ليس فقط مواكبة التقنية، بل امتلاك عقلية منفتحة، والحرص على النمو الشخصي، واللطف... والابتسامة.
في ظل هذه التحولات، يبدو أن ما يملكه الشباب من مهارات بشرية بسيطة كفيل بأن يميزهم في عالم باتت تحكمه الخوارزميات، وربما تكون الابتسامة البداية.
