30 يوليو: يوم الصداقة العالمي.. احتفاء بالعلاقات الإنسانية وتعزيز قيم السلام
يحتفل العالم اليوم، 30 يوليو من كل عام بـاليوم العالمي للصداقة، وهي مناسبة أقرّتها الأمم المتحدة منذ عام 2011 لتسليط الضوء على أهمية العلاقات التي تُبنى على الثقة والدعم المتبادل، بوصفها ركيزة أساسية لتحقيق الوئام والتقارب بين الأفراد والشعوب.
جاء إعلان هذه المناسبة في ظل عالم يشهد تحديات متزايدة على مستوى التواصل والتفاهم، حيث باتت الحاجة ملحة إلى مبادرات تُكرّس قيم التضامن والتعاطف والاحترام المتبادل، كوسيلة فعالة للتقليل من النزاعات وتعزيز السِلم المجتمعي.
اقرأ أيضًا: ثنائيات هوليوود.. صداقات صنعتها السينما واستمرت خلف الكاميرات
وقد دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى الاحتفال بهذا اليوم، من خلال إقامة فعاليات وأنشطة مجتمعية تعزّز مفهوم الصداقة، سواء عبر اللقاءات الاجتماعية أو المبادرات الرمزية أو حتى الرسائل الشخصية التي تُذكّر بأهمية وجود الأصدقاء في حياتنا.
ورغم أن الأمم المتحدة اعتمدت هذا اليوم رسميًا قبل 14 عامًا فقط، إلا أن فكرته انطلقت عام 1958، عبر منظمة World Friendship Crusade (حملة الصداقة العالمية)، التي دعت حينها إلى تخصيص يوم دولي يُكرّس للاعتراف بأهمية الصداقة كقيمة إنسانية عليا.
اقرأ أيضًا: توم كروز وديفيد بيكهام: كيف ترجما الصداقة في أبطال الدوري الأوروبي؟
وانطلقت المبادرة من الباراغواي، حيث نظّمت المجموعة فعاليات رمزية تهدف إلى التقريب بين الأفراد من خلفيات متباينة، لتتحول لاحقًا إلى حملة مستمرة أثمرت في النهاية عن اعتراف أممي رسمي.
طرق الاحتفال باليوم العالمي للصداقة
لا يشترط هذا اليوم مظاهر احتفالية كبيرة، بل يُفضَّل أن يُحتفى به عبر تفاصيل بسيطة، مثل إرسال رسالة ودّ، أو مكالمة تُعيد إحياء علاقة قديمة، أو حتى نزهة مع أصدقاء لم يلتقوا منذ زمن.
ويدعو اليوم العالمي للصداقة إلى تجديد هذه الروابط التي كثيرًا ما تنقطع تحت وطأة الانشغال، وإعادة التأكيد على أهمية التواصل كوسيلة لمقاومة العزلة الاجتماعية التي باتت شائعة في عصر السرعة والافتراضية.
وفي قلب هذه المبادرة تكمن دعوة للتذكير بأن الإنسان يسبق أي اختلاف، وأن الصداقة قادرة على تجاوز الفجوات الثقافية واللغوية والدينية.
فالصديق الجيد لا يشاركك الهوايات فحسب، بل يمنحك شعورًا بالقبول، ويمنعك من السقوط في العزلة، ويقف بجانبك دون شروط.
