الذكاء الاصطناعي يُنعش ثروة بيتشاي.. وهذه تفاصيل دخوله نادي الأثرياء
دخل الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابت" Alphabet ،"سُندار بيتشاي" Sundar Pichai رسميًا نادي المليارديرات بعد أن بلغت ثروته 1.1 مليار دولار، وفقًا لمؤشر Bloomberg Billionaires Index.
ويُعد هذا الإنجاز نتيجة تراكمية لمسار مهني طويل اعتمد على التعويضات المؤجلة، إلى جانب حصة صغيرة لا تتجاوز 0.02% من أسهم شركة "ألفابت"، الشركة الأم لمحرك البحث العالمي "غوغل"، والتي تُقدّر قيمتها السوقية حاليًا بأكثر من 2.3 تريليون دولار.
ويأتي ارتفاع ثروة بيتشاي متزامنًا مع صعود قوي في سعر سهم "ألفابت"، الذي ارتفع بنسبة 13% خلال الشهر الماضي، مدفوعًا بالتفاؤل المتزايد من جانب المستثمرين حيال توجهات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويُذكر أن "ألفابت" كانت قد أعلنت مؤخرًا عن نتائج قوية في الربع الثاني، مسجلة إيرادات قدرها 96.4 مليار دولار، بزيادة بلغت 14% مقارنة بالعام السابق، شملت مختلف قطاعاتها من "غوغل سيرش" إلى "يوتيوب" وخدمات الاشتراك والحوسبة السحابية.
نصيحة سوندار بيتشاي للتطور المهني في العمل
خطة بيتشاي لبيع أسهم "ألفابت"
ورغم أن ثروة بيتشاي تبقى متواضعة مقارنة برؤساء شركات التكنولوجيا الكبرى، ممن أسسوا شركاتهم بأنفسهم، فإن ما يُميز ثروته أنها لم تأتِ نتيجة ملكية مبكرة، بل نتيجة مزيج من الأجور النقدية، والمكافآت على شكل أسهم، ومبيعات منتظمة تتم وفق خطة تداول قانونية تُعرف بـ Rule 10b5-1.
هذه الخطة تسمح للمسؤولين التنفيذيين ببيع الأسهم وفق معايير محددة مسبقًا، مثل السعر والحجم والتوقيت، وتُنفَّذ من طرف وسيط مستقل لضمان الشفافية القانونية.
وعلى مدار العقد الماضي، باع بيتشاي ما تُقدّر قيمته بـ 650 مليون دولار من أسهم "ألفابت". ووفقًا لتحليلات Bloomberg، لو احتفظ بتلك الأسهم، لربما تجاوزت ثروته اليوم 2.5 مليار دولار. ففي يونيو 2025، باع نحو 33 ألف سهم من الفئة C بسعر يناهز 169 دولارًا للسهم، بإجمالي بلغ 5.5 مليون دولار، بينما بلغ سعر السهم نفسه في أواخر يوليو أكثر من 193 دولارًا.
إيلون ماسك بين الريادة والفوضى: هل خرج أسلوب قيادته عن السيطرة؟
استراتيجية ألفابت في الذكاء الاصطناعي
ووسط احتدام المنافسة على استقطاب الكفاءات بين "ألفابت" وشركات كبرى مثل "ميتا" و"OpenAI"، أكّد سُندار بيتشاي خلال مكالمة الأرباح الأخيرة تمسّك الشركة برؤيتها بعيدة المدى في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن "الاستثمار في مواهب الذكاء الاصطناعي مستمر منذ أكثر من عقد... وما تزال الأولوية هي الوصول إلى نخبة العقول، وأحدث ما توصّل إليه البحث العلمي، وأقوى البنى التحتية في مجال الحوسبة".
ويُشار إلى أن مصطلح "الذكاء الاصطناعي" تكرر أكثر من 90 مرة خلال المكالمة نفسها، ما يعكس بوضوح التوجه الاستراتيجي الذي بات يُشكل المحور الأساسي لنمو الشركة وتوسّعها المستقبلي.
وبدخوله نادي المليارديرات، يُثبت سندار بيتشاي أن القيادة، حين تقترن برؤية مستقبلية واستثمار مستدام في التقنية والموهبة، قادرة على توليد ثروات تضاهي تلك التي يحققها المؤسسون الأوائل.
