الناجي الوحيد.. قصة رجل بريطاني لا يستطيع النوم بعد كارثة طيران الهند (فيديو)
في أحد أكثر حوادث الطيران دموية لهذا العام، نجا البريطاني فيشواش كومار راميش Vishwash Kumar Ramesh من تحطم طائرة Air India التي كانت تقل 242 شخصًا، معظمهم لقوا حتفهم فور ارتطام الطائرة بمبنى سكني في منطقة أحمد آباد المزدحمة بالهند.
الرجل الأربعيني الذي كان يجلس في المقعد 11A خرج من الحطام بكسور سطحية، لكن جروحه النفسية لا تزال تنزف.
اقرأ أيضًا: سقوط طائرة مغامر في أول رحلة بعد عام من الإعداد
وفقًا لأفراد من عائلته، لم يعد فيشواش يهنأ بالنوم، إذ تطارده كوابيس مستمرة يرى فيها الركاب يلقون حتفهم أمام عينيه.
ابن عمه كرونال كيشاف، البالغ من العمر 24 عامًا والمقيم في ليستر، أكد أنه "ينام لكنه لا ينام حقًا"، مشيرًا إلى أن الناجي البريطاني يعاني اضطرابات ما بعد الصدمة، ولا يستطيع تجاوز فقدانه لشقيقه أجاى، الذي كان يسافر معه على متن الرحلة.
كان الأخوان يديران معًا مشروعًا لصيد الأسماك في جزيرة ديو الهندية خلال موسم الصيد، ويقضيان بقية العام في بريطانيا.
وقبل الرحلة المشؤومة، حاول فيشواش حجز مقعدين متجاورين له ولأخيه، لكنه اضطر إلى الجلوس في موقع مختلف بعدما فاته الحجز المبكر، وهو ما يعتقد أنه ربما أسهم في نجاته، بينما لقي شقيقه مصرعه داخل الطائرة المشتعلة.
كيف نجا راكب من تحطم طائرة Air India؟
لحظة الحادث، كان فيشواش قريبًا من أحد مخارج الطوارئ، وتمكن من الزحف خارج هيكل الطائرة الملتوي عبر فتحة صغيرة. فيديو حصري نشره موقع MailOnline أظهره وهو يحاول العودة إلى مكان الحادث لإنقاذ أخيه من النيران المشتعلة، قبل أن يمنعه أحد رجال الإنقاذ من المجازفة بحياته مجددًا. وقال المنقذ ساتيندر ساندو إنه "لم يكن يعرف أن الرجل كان راكبًا في الطائرة"، وكان مصابًا وملطخًا بالدماء لكنه واعٍ، وأصر على العودة للداخل.
وفي مراسم جنائزية أقيمت الشهر الماضي في ولاية غوجارات، ظهر فيشواش وهو يحمل نعش أخيه باكيًا، في مشهد لخص حجم الفاجعة.
من جانبها، قالت شركة Air India إنها "تتضامن مع أسر الضحايا"، مؤكدة تعاونها التام مع لجنة التحقيق. وقد سلط التقرير الأولي الضوء على ارتباك بين الطيارين، حيث أظهرت مسجلات الطائرة أن قبطان الرحلة، سميت سابهروال، أطفأ مفتاحي إمداد الوقود في لحظة فاصلة، بينما كان مساعده كلايف كندر في حالة هلع.
وبحسب التحقيقات الجارية، فإن الحادث أسفر عن مقتل 241 شخصًا، بينهم 52 بريطانيًا، فيما يعد أحد أكثر الحوادث الجوية فتكًا بمواطنين بريطانيين.
كان الأخوان يديران معًا مشروعًا لصيد الأسماك في جزيرة ديو الهندية خلال موسم الصيد، ويقضيان بقية العام في بريطانيا. وقبل الرحلة المشؤومة، حاول فيشواش حجز مقعدين متجاورين له ولأخيه، لكنه اضطر إلى الجلوس في موقع مختلف بعدما فاته الحجز المبكر، وهو ما يعتقد أنه ربما أسهم في نجاته، بينما لقي شقيقه مصرعه داخل الطائرة المشتعلة.
