اليونسكو تدرج 26 موقعًا جديدًا على قائمة التراث العالمي
أعلنت منظمة اليونسكو خلال دورتها السابعة والأربعين، التي انعقدت في باريس من 6 إلى 16 يوليو 2025، عن إدراج 26 موقعًا جديدًا في قائمة التراث العالمي، تقديرًا لقيمتها الثقافية والبيئية المتميزة، وتنوّعت المواقع بين معالم طبيعية خلابة، وأثرية عريقة، ونظم بيئية مهددة، بما يعكس ثراء التراث الإنساني وتنوّعه عبر القارات.
ووفقًا لما أورده موقع The Manual، فقد تلقت اليونسكو هذا العام 32 ترشيحًا من مختلف دول العالم، وافقت منها على 21 موقعًا ثقافيًا، و4 مواقع طبيعية، إضافة إلى موقع واحد مختلط يجمع بين الطابعين الثقافي والطبيعي. وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للمواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي إلى 1,248 موقعًا موزعة على أكثر من 170 دولة.
تراث عالمي يعكس تنوّع الحضارات من ألمانيا إلى الإمارات
استأثرت قصور الملك لودفيغ الثاني في بافاريا – ألمانيا باهتمام واسع ضمن المواقع المدرجة هذا العام، وعلى رأسها قلعة نويشفانشتاين ذات الطابع الأسطوري، التي استلهم منها والت ديزني تصميم قلعة "الجميلة النائمة". وتُعد هذه القصور، التي فُتحت للجمهور منذ عام 1886، من أبرز المعالم الثقافية في أوروبا لما تتميز به من طراز معماري رومانسي وسحر بصري فريد.
كما شملت الإضافات الأوروبية مواقع بارزة مثل مغليثات كارناك وسواحل موربيهان في فرنسا، ومواقع الدفن ما قبل التاريخ في سردينيا – إيطاليا، ومنحدرات مونز كلينت الطباشيرية في الدنمارك، المعروفة بثروتها الأحفورية وتشكيلها الجيولوجي المميز.
اقرأ أيضًا: السعودية تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لمنظمة اليونسكو
أما في القارة الآسيوية، فقد برزت مواقع متنوعة تعكس الامتداد الحضاري والثقافي للمنطقة، من بينها جبل كومانغ في كوريا الشمالية، والمدافن الإمبراطورية لأسرة شيشيا في الصين، والمشاهد العسكرية الماراثية في الهند، بالإضافة إلى وادي خرم آباد الأثري في إيران، والمعالم الدينية والتاريخية في فيتنام.
وامتد التنوّع الجغرافي ليشمل مواقع من أمريكا اللاتينية مثل مسار ويكساريكا المقدس في المكسيك، وطريق باناما الاستعماري، وكهوف بيرواسو الوطنية في البرازيل، ومن إفريقيا، أُدرجت المنظومة البحرية في أرخبيل بيجاغوس – غينيا بيساو، والمشهد الثقافي ديي-غيد-بي في الكاميرون، وموقع غولا تيووي في سيراليون، وجبل مولانجي في مالاوي.
وعلى مستوى العالم العربي، أدرجت الإمارات العربية المتحدة موقع مشهد فايا القديم في الشارقة، الذي يُعد من أقدم دلائل استيطان الإنسان في شبه الجزيرة العربية، ويُجسّد العلاقة التاريخية بين الإنسان والبيئة في أزمنة مبكرة.
وتؤكد اليونسكو أن هذه الإضافات تمثّل تعبيرًا عالميًا عن أهمية حفظ الذاكرة البيئية والثقافية للبشرية، وتُجسد الترابط الحضاري بين الشعوب رغم اختلافاتها، ضمن رؤية تسعى إلى صون التراث الإنساني عبر الأجيال.
