العلماء يحذرون: براكين بحرية على وشك الثوران.. فهل علينا القلق؟
حذر علماء جيولوجيا من مؤشرات متزايدة على اقتراب ثوران عدد من البراكين البحرية، أبرزها بركان "أكسيال سيمونت" الواقع على بُعد نحو 300 ميل من سواحل ولاية أوريغون الأمريكية، بعدما سجل ارتفاعًا ملحوظًا في درجة حرارته وتضخّمًا غير مسبوقًا في بنية فوهته.
وبحسب تقارير علمية، فإن هذا البركان، الذي يقع على عمق يصل إلى 2600 متر في قاع المحيط الهادئ، يخضع لمراقبة مستمرة عبر كابل بحري يمتد أكثر من 500 كيلومتر، وقد تجاوز بالفعل مستويات الانتفاخ التي سبقت ثوراته السابقة.
وتوقعت خبيرة الجيولوجيا البحرية بجامعة واشنطن، ديب كيلي، أن يشهد ثورانًا جديدًا خلال عام، إلا أن تأثيره على اليابسة سيكون محدودًا بفعل ضغط مياه المحيط.
وفي السياق ذاته، دفعت الهزات الأرضية الأخيرة في جزيرة سانتوريني اليونانية الباحثين إلى إعادة فحص الفوهة البركانية القديمة هناك، إلى جانب بركان كولومبو البحري المجاور، وسط ترجيحات بأن الأمر مسألة وقت قبل تسجيل ثوران جديد.
ويقدر العلماء أن ثلثي براكين الأرض تقع تحت سطح المحيطات، وغالبًا ما يصعب رصد نشاطها بسبب تكاليف المراقبة وتعقيد التكنولوجيا المطلوبة، ما يزيد من احتمالية مفاجآت جيولوجية غير محسوبة.
ويخشى باحثون من أن تؤدي بعض الثورات البحرية إلى موجات تسونامي عنيفة، كما حدث في انفجار بركان هونغا تونغا عام 2022، الذي تسبب في أضرار مادية جسيمة وانقطاع اتصالات الإنترنت في مملكة تونغا لأسابيع.
علماء يحذرون: مئات البراكين الخامدة قد تستيقظ قريبًا بسبب تغير المناخ
ويُنظر إلى البراكين البحرية أيضًا بوصفها بيئات فريدة تحتضن كائنات دقيقة نادرة، وتشكّل أنظمة بيئية فريدة، مما دفع بعض العلماء إلى التحذير من خطورة التعدين العشوائي في هذه المناطق دون فهم تأثيره الكامل على توازن المحيطات.
