هل يُحسن النوم المنفصل العلاقة الزوجية؟ دراسة تكشف نتائج مفاجئة
كشفت دراسة حديثة أن النوم المنفصل عن الشريك قد يكون الحل لتحسين جودة النوم، بل وربما إنقاذ العلاقة الزوجية من التوتر الناتج عن الأرق والضوضاء الليلية!
ومع تصاعد مشكلات النوم المشترَك لدى كثير من الأزواج، ظهر مصطلح "الطلاق الليلي" كمفهوم جديد يعبّر عن قرار النوم المنفصل، لا بهدف الانفصال العاطفي، بل لأجل راحة الجسد والعقل.
ووفقًا لتقرير نُشر في منصة The Conversation، فإن هذا النمط بدأ يحظى بشعبية متزايدة، خصوصًا في العلاقات التي تتأثر سلبًا بسبب الشخير، اضطرابات النوم، أو الاختلاف في مواعيد النوم والاستيقاظ.
وعادة ما يلجأ الأزواج إلى هذا الحل إذا تسبب أحد الطرفين في إزعاج الآخر أثناء النوم، سواء عبر الحركة الزائدة، أو الصوت المرتفع أثناء التنفس، أو بسبب الاختلاف في تفضيلات النوم من حيث درجة الحرارة أو الإضاءة.
كما أن وجود أطفال رُضّع أو عمل أحد الطرفين بنظام الورديات، يجعل من النوم المشترك تحديًا حقيقيًا، يدفع البعض إلى التفكير في فصل السرير أو الغرفة.
مفاجآت علمية: النوم المشترك قد يضر
رغم الاعتقاد الشائع بأن النوم بجانب الشريك أكثر راحة، فإن الدراسات التي اعتمدت على أجهزة قياس موجات الدماغ (EEG) أظهرت أن النوم المنفصل غالبًا ما يكون أكثر عمقًا واستمرارية.
وبيّنت الأبحاث أن وجود أحد الزوجين مصابًا باضطراب مثل الأرق أو انقطاع التنفس النومي، قد يُفاقم المشكلة للطرف الآخر.
اقرأ أيضًا: دراسة: اضطرابات صورة الجسد تؤثر على الرجال أكثر مما يُعتقد
ومن اللافت أن تراجع جودة النوم لدى أحد الطرفين يرتبط بشكل مباشر بانخفاض مستوى الرضا عن العلاقة، ما يجعل من "الطلاق الليلي" خيارًا مطروحًا لتحسين المزاج العام وزيادة التفاهم العاطفي.
ورغم أن بعض الأزواج يربطون بين النوم المنفصل وتراجع الحميمية، إلا أن دراسات أظهرت أن تحسين جودة النوم يُسهم في تعزيز الشعور الإيجابي تجاه العلاقة، بل ويزيد من الطاقة والرغبة في التواصل الجسدي.
ويؤكد الخبراء أن هذا الخيار ليس بالضرورة دائمًا، إذ يمكن اعتماده خلال أيام الأسبوع والعمل، مع العودة للنوم المشترك في عطلة نهاية الأسبوع، بما يوفّر توازنًا بين الراحة والتقارب العاطفي.
