خبراء يحسمون الجدل: الماء القلوي والمنكّه.. هل يتفوّق على الماء العادي؟
أوضح باحثون في جامعة تافتس Tufts University الأمريكية، أنه لا يوجد دليل علمي يدعم التفوق الغذائي للمياه القلوية أو المعززة بالإلكترولايت أو المنكّهة على الماء العادي.
وقال الدكتور روجر فيلدينغ Roger Fielding، أستاذ التغذية الجزيئية وكبير العلماء في مركز HNRCA: "لا يوجد أساس فسيولوجي يثبت أن لهذه الأنواع من المياه فوائد أيضية تتفوّق على الماء التقليدي".
يشير فيلدينغ إلى أن غالبية الناس لا يشربون كميات كافية من السوائل، لذا فإن الأولوية ليست في نوع الماء، بقدر ما هي في تحفيز الجسم على الترطيب.
وفي حال كان الشخص يُفضل مشروبًا منكهًا أو يحتوي على إلكترولايتات ويجعله يشرب أكثر، فلا بأس بذلك طالما لا يحتوي على كميات ضارة من السكر أو الصوديوم.
ورغم أن بعض أنواع المياه تحتوي على إلكترولايتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم، إلا أن معظمها – بحسب فيلدينغ – "يكون مُخففًا بدرجة كبيرة، ولا يؤدي إلى ارتفاع فعلي في تركيز الإلكترولايتات داخل الجسم"، وأضاف أن حتى الرياضيين في بيئات قاسية، خلال ممارسة تمارين اليوغا الساخنة، نادرًا ما يُصابون بنقص حاد يتطلب مياه معززة.
الصوديوم الخفي: نقطة يجب الانتباه إليها
يحذّر فيلدينغ من استهلاك كميات كبيرة من المياه التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الصوديوم، إذ قد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، ومشكلات قلبية مرتبطة بفرط تناول الملح. ويوصي بقراءة الملصقات الغذائية حتى في عبوات المياه.
من جانبها، ترى الدكتورة بِس دوسون-هيوز Bess Dawson-Hughes، أستاذة الطب في تافتس، أن المياه القلوية لا تقدم فائدة ملموسة للشباب، لكنها قد تساعد كبار السن الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروتينات والحبوب، ما يؤدي إلى ارتفاع الحموضة في الجسم مع تقدم العمر.
وتوضح أن الكلى لدى المسنين تفقد تدريجيًا قدرتها على موازنة الحموضة، ما يجعل العظام معرضة للخسارة، لأنها تشكّل "خزانًا قلويًا" طبيعيًا في الجسم.
