Bottega Veneta تدخل عالم التنس من بابه الأنيق

أعلنت دار الأزياء الإيطالية بوتيغا فينيتا (Bottega Veneta) عن تعيين لاعب التنس الإيطالي الشاب لورينزو موسيتي (Lorenzo Musetti) بوصفه أول سفير رسمي للعلامة تحت القيادة الإبداعية للمصممة البريطانية لويز تروتر (Louise Trotter)، وذلك في خطوة تسلط الضوء على التوجّه المتنامي لدى دور الأزياء لربط علاماتها بنجوم الرياضة.
جاء الإعلان بعد ظهور تروتر بشكل لافت في صندوق موسيتي خلال مباراته في الدور الرابع من بطولة رولان غاروس، في لقطة رمزية أثارت اهتمام المتابعين ودلّت على أن العلاقة بين الموضة والتنس لم تعد مجرد إعجاب عابر، بل تحوّلت إلى شراكة مدروسة قائمة على الرمزية والأناقة المشتركة.
ويُعد موسيتي، المصنف حاليًا في المركز السابع عالميًا ضمن تصنيف لاعبي رابطة محترفي التنس (ATP)، من أبرز الأسماء الصاعدة في عالم الرياضة، ويتمتع بكاريزما أهلته ليكون الواجهة الجديدة لحملة بوتيغا فينيتا الأخيرة التي حملت عنوان "Craft is Our Language"، احتفالًا بمرور خمسين عامًا على انطلاقة النسيج الأيقوني للدار المعروف باسم Intrecciato.
وقد شارك في هذه الحملة إلى جانب موسيتي عدد من الشخصيات العالمية البارزة من مجالات الفن والموسيقى، من بينهم النجمة جوليان مور (Julianne Moore) والمغني الشهير تايلر، ذا كرياتور (Tyler, the Creator)، ما أضفى على الحملة طابعًا ثقافيًا متنوعًا يتجاوز حدود الموضة التقليدية ليعكس مزيجًا من الحِرفة والحضور المعاصر.
كوكو غوف وميو ميو: تحالف بين الأداء والأناقة
وفي سياق موازٍ، شهدت الأسابيع الأخيرة تعاونًا لافتًا بين نجمة التنس الأمريكية كوكو غوف (Coco Gauff) وعلامة ميو ميو (Miu Miu)، وهو التعاون الذي وصفته وسائل الإعلام المتخصصة بـ"الضربة الكبرى" أو Grand Slam في عالم الموضة الرياضية. غوف، التي خطفت الأنظار عالميًا منذ فوزها ببطولة أمريكا المفتوحة، تُمثل جيلًا جديدًا من الرياضيات اللواتي لا يكتفين بالتألق على الملاعب، بل يُبرزن شخصياتهن الفردية عبر شراكات فنية وأسلوبية مع دور الأزياء. ويعكس هذا التعاون كيف أصبحت العلامات الفاخرة تنظر إلى الرياضيين بوصفهم أكثر من مجرد وجوه إعلانية، بل رموزًا ثقافية قادرة على التأثير في أنماط الأزياء العالمية.
اقرأ أيضاً عامرٌ بالفخامة: هدايا موسم الصيف من Bottega Veneta و Hermes
هذه التوجهات تكشف عن تحوّل عميق في العلاقة بين الموضة والرياضة، حيث لم تعد العلامات تكتفي بإطلاق مجموعات رياضية، بل تسعى إلى بناء روايات تتقاطع فيها القيم الجمالية مع الأداء والاحتراف. وفي ظل هذا التحوّل، يُتوقع أن نشهد في المرحلة المقبلة مزيدًا من التداخل بين ملاعب التنس ومنصات العرض، في علاقة تبادلية تعكس طموحًا مشتركًا لتجسيد الأناقة في أدق تفاصيلها، سواء في الحركة أو في النسيج. هكذا تعيد الموضة صياغة مكانتها من خلال الرياضة، وتُكرّس التنس بوصفه الساحة الأكثر أناقة في عالم المنافسة.