اختراع ياباني جديد يجعل النوم ممكنًا في أي مكان وأي وقت!
في بلد يُعد من أكثر شعوب العالم حرمانًا من النوم، خرجت شركة يابانية بابتكار ملفت: سترة منفوخة ذكية تُدعى "ZZZN"، صُممت لتُلبس كقطعة يومية، لكنها تتحوّل إلى ملاذ مثالي للنوم أينما كنت.
السترة التي طُورت بالتعاون بين شركة التصميم "Konel" وقسم تكنولوجيا النوم بشركة "NTT DX Partners"، تستفيد من خاتم بيومتري يقيس معدل ضربات القلب وحرارة الجسم ومستوى التوتر، وتحوّل تلك البيانات إلى تجربة صوتية وضوئية مصممة بعناية.
عند رفع غطاء الرأس، تُفعّل وضعية النوم تلقائيًا: ضوء أحمر يساعد على الغفو، وموسيقى عصبية بترددات تُحاكي نشاط الدماغ أثناء النوم العميق، وإذا لم يستجب الجسم، يتحوّل النظام إلى نمط صوتي آخر يُعزز الاسترخاء.
السترة، التي تستوحي تصميمها من رداء "yogi" الياباني التقليدي، تحتوي على قلنسوة توفر الخصوصية، وهي مصنوعة من ألياف خفيفة الوزن دافئة تُدعى Kodenshi.
النوم المتنقّل.. من مبادرة حكومية إلى نموذج تجريبي
الابتكار ليس منتجًا تجاريًا بعد، بل سيُعرض كنموذج أولي في معرض "إكسبو 2025 أوساكا" بين 24 يونيو و7 يوليو، حيث يمكن للزوار تجربته.
المشروع حظي بدعم وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، ويهدف لتحويل البيانات الصحية الشخصية إلى أدوات مفيدة وملموسة.
داي مياتا، المدير الإبداعي لدى "Konel"، قال: "النوم مسألة شخصية للغاية، لا يمكنك فرضه، لكن يمكن خلق بيئة تُساعد عليه بطريقتك الخاصة".
اقرأ أيضاً دراسة: ثلاث ليالٍ من النوم السيئ تكفي لإجهاد القلب عند الرجال
الأرقام تبرر الحاجة إلى مثل هذا الابتكار؛ فاليابانيون ينامون أقل بنحو 94 دقيقة مقارنة بالفرنسيين، بحسب دراسة حديثة، وتُقدّر الخسائر الاقتصادية الناتجة عن قلة النوم في اليابان بما يصل إلى 138 مليار دولار سنويًا.
وبينما تُدرج بعض المدارس والمكاتب اليابانية فترات قيلولة ضمن جداولها اليومية، يُعد النوم في الأماكن العامة ظاهرة مألوفة تُعرف بـ"inémuri"، أي "النوم أثناء العمل"، ما يعكس مدى حاجة هذا المجتمع لحلول تكنولوجية ذكية تعيد تعريف القيلولة في الحياة اليومية.
