بعد جولة تمويل ضخمة.. إيلون ماسك يقترب من دخول نادي التريليون

في مؤشر جديد على تنامي نفوذه الاقتصادي، ارتفعت ثروة رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا Tesla، إلى نحو 390 مليار دولار، ليصبح أقرب من أي وقت مضى إلى دخول نادي التريليون دولار.
وجاءت هذه القفزة بعد أن ربحت أسهم تسلا نحو 6.94%، ما أضاف إلى ثروته 16.8 مليار دولار في يوم واحد فقط.
اقرأ أيضًا: وسط شائعات متزايدة.. إيلون ماسك يؤكد تمسكه برئاسة تيسلا حتى 2030
خسائر ضخمة عوّضتها جولات التمويل
ورغم أن ماسك خسر منذ بداية عام 2025 ما يقارب 42 مليار دولار بسبب تراجع تقييم تسلا، فإن جولات التمويل التي حصلت عليها شركاته الأخرى مثل سبيس إكس SpaceX، وxAI، ونيورالينك Neuralink، ساهمت في تعويض معظم هذه الخسائر.
وتُقدّر حصة ماسك في تسلا بنحو 149 مليار دولار، إضافة إلى خيارات شراء أسهم بقيمة كبيرة، لا تزال قيد التقييم بعد حكم قضائي صدر في ولاية ديلاوير الأمريكية.
اقرأ أيضًا: إذا أنفق مليون دولار يوميا.. كم من الوقت يحتاجه إيلون ماسك لإنفاق كامل ثروته؟
توزيع الثروة بين تسلا وسبيس إكس وxAI

وفق مؤشر بلومبرج للمليارديرات، تتوزع ثروة ماسك كما يلي:
149 مليار دولار من تسلا.
136 مليار دولار من سبيس إكس (حصة 42%).
20.1 مليار دولار من xAI.
2.07 مليار دولار من نيورالينك.
3.3 مليار دولار من شركة الحفر The Boring Company.
التريليون يلوح في الأفق
توقعت منصة Connect Academy أن يصبح ماسك أول تريليونير في العالم بحلول عام 2027، إذا استمر في تنمية ثروته بمعدل نمو سنوي يبلغ 110%.
ويعزز هذه التوقعات اقتراب تسلا من إطلاق خدمة الروبوتاكسي للقيادة الذاتية، إضافة إلى آمال ماسك بأن تصبح الروبوتات الذكية جزءًا من الحياة اليومية في المنازل.
رهانات على الذكاء الاصطناعي ومنصة X
تلعب شركة xAI، المختصة في الذكاء الاصطناعي، دورًا محوريًا في مستقبل إمبراطورية ماسك، كما يُعوّل على تحسين تقييم منصة X (تويتر سابقًا) التي استحوذ عليها عام 2022 وأعاد هيكلتها بالكامل بعد تسريح 75% من موظفيها.
يعرف ماسك بأسلوبه الصارم في الإدارة، إذ يدفع موظفيه إلى أقصى درجات الإنتاجية، ويعتمد على ثقافة عمل قائمة على الإنجاز السريع والتكرار التقني المستمر، ما جعله يبني شبكة من الشركات تغطي مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة واستكشاف الفضاء.
وفي ظل هذه المعطيات، تبدو إمبراطورية إيلون ماسك مؤهلة بقوة لتحقيق إنجاز غير مسبوق في التاريخ الاقتصادي الحديث، مع اقتراب محتمل من سقف التريليون دولار خلال أقل من عامين.