طائرة "SR-72" الأمريكية الأسرع في التاريخ تثير ذهول الصين
تستعد الولايات المتحدة للكشف عن الطائرة الأسرع في تاريخ الطيران ، "SR-72"، التي تطورها "لوكهيد مارتن" بسرعات تتجاوز ماخ 5.
وأثار الحدث المرتقب في عام 2025 ردود فعل دولية، أبرزها "الصين"، التي اعتبرت هذا التطور تهديدًا استراتيجيًا لتوازن القوى الجوية، خاصة مع قدرة الطائرة على تنفيذ مهام استخباراتية وهجومية بسرعة تفوق قدرات الرصد والاعتراض التقليدية.
مشروع سري يقلب موازين القوة الجوية
تُعرف الطائرة "SR-72" بلقب "ابن بلاكبيرد"، نسبة إلى سابقتها الشهيرة "SR-71"، لكن الفارق بينهما ليس في الاسم فقط، بل في الإمكانيات.
الطائرة الجديدة غير مأهولة، ويمكنها الطيران بسرعات تفوق 6,400 كم/ساعة، وهو ما يمكنها من اختراق أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة وتنفيذ مهام استطلاع في بيئات شديدة الخطورة.
وتعمل على تطوير هذه الطائرة وحدة "سكَنك ووركس" السرية التابعة لـ"لوكهيد مارتن"، بالتعاون مع القوات الجوية الأمريكية، مع توقعات بإطلاق النموذج الأولي قبل نهاية 2025.
سرعة خارقة تُغيّر مفهوم المهام الجوية
تُمثل سرعة الطائرة "SR-72" نقلة نوعية في الاستجابة العسكرية؛ حيث يمكنها الوصول من "الولايات المتحدة" إلى "آسيا" أو "أوروبا" خلال 90 دقيقة فقط، مما يمنح صُنّاع القرار العسكري وقتًا أقل لكن قدرة أكبر على الحسم.
ورغم أن المشروع لم يحصل بعد على تمويل كامل لتطوير الهيكل النهائي والمحركات، إلا أن التكامل مع خارطة التطوير الفائقة للقدرات الأسرع من الصوت التابعة للقوات الجوية الأمريكية يشير إلى خطط طموح لبدء التشغيل بحلول 2030.
تكنولوجيا دفع ثوريّة تحقق التفوق
يعتمد "SR-72" على نظام دفع مزدوج يُعرف بـ(TBCC)، يجمع بين محرك توربيني تقليدي لتشغيل الطائرة في السرعات المنخفضة، ومحرك "سكرامجيت" فائق السرعة يعمل بكفاءة في السرعات التي تتجاوز ماخ 5.
هذا الدمج بين تقنيتي الدفع يجعل من الممكن للطائرة العمل في مدى واسع من السرعات، ويمنحها مرونة في الإقلاع، التحليق، والهجوم دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود أو التدخل البشري المباشر، ما يعزز من فرص نجاحها في البيئات العدائية.
اقرأ أيضًا: تعرف على مواصفات طائرة Bombardier Global 7500 التي يمتلكها جيه زي وبيونسيه
تحديات مالية وتقنية تعرقل الانطلاقة
رغم ما تحققه الطائرة من قفزات تقنية، إلا أن المشروع ما زال يواجه عقبات على صعيد التمويل وتطوير المواد اللازمة لتحمل درجات الحرارة العالية الناتجة عن الطيران بسرعات خارقة.
وتكمن أبرز التحديات في نظم التبريد، وإدارة الضغط الحراري، وتصنيع المواد المتقدمة التي يمكنها مقاومة الاحتكاك الهائل في الغلاف الجوي، وهي عناصر أساسية لاستدامة الرحلات فائقة السرعة.
"الصين" تراقب بقلق.. هل ينفجر سباق التسلح مجددًا؟
أثار اقتراب إطلاق "SR-72" موجة من القلق في "الصين"، التي اعتبرت هذا التطور مؤشرًا على تصاعد النفوذ الأمريكي في الفضاء الجوي، خاصة في ظل الأنباء عن إمكانية تسليح الطائرة بأسلحة هجومية تفوق سرعة الصوت.
وبينما تسعى دول أخرى لمجاراة هذا التطور، يبقى السؤال: هل تُشعل "SR-72" فتيل مرحلة جديدة من سباق التسلح؟ أم أن التعاون الدولي في مجال تقنيات الطيران سيحول دون ذلك؟
