بعد رحيله.. من هو المنتج وليد مصطفى زوج الفنانة كارول سماحة؟
رحل عن عالمنا، صباح اليوم، رجل الأعمال والمنتج المصري الدكتور وليد مصطفى، عن عمر ناهز 53 عامًا، بعد معركة طويلة مع المرض، امتدت لعدة أعوام.
ويُعد الراحل من الأسماء المؤثرة في المشهد الإعلامي المصري الحديث، كما أنه زوج الفنانة اللبنانية كارول سماحة، التي لطالما تحدثت عن دعمه ووقوفه إلى جانبها في مختلف مراحل مسيرتها الفنية.
محطات أكاديمية ومهنية تركت بصمة في الإعلام العربي
وُلد وليد مصطفى في 15 يناير 1972 بمحافظة الجيزة، ونشأ في بيئة عائلية مرتبطة بالحياة العامة، حيث كان والده مصطفى حسن يشغل منصب مدير عام المجالس القومية برئاسة الجمهورية، ما شكّل وعيه المبكر بالعمل العام والمسؤولية.
تلقى تعليمه في جامعة القاهرة، حيث درس الإعلام، ومنها بدأ شغفه بعالم الصحافة والإذاعة والإنتاج الإعلامي، ولم يكتفِ الراحل بمجرد العمل ضمن مؤسسات قائمة، بل ساهم في تأسيس وإدارة عدد كبير من المنصات الإعلامية الخاصة والعامة، واضعًا بصمته على خريطة الإعلام المصري والعربي.
ومن أبرز محطاته المهنية ترؤسه مجلس إدارة الشركة المالكة لإذاعة "إنرجي"، النسخة العربية من الإذاعة العالمية المعروفة، والتي ساهمت في جذب شريحة واسعة من الشباب.
عُرف عنه الحس الاستراتيجي في إدارة الأعمال الإعلامية، وقدرته على استشراف التوجهات الحديثة في الإعلام التفاعلي والمحتوى الإذاعي، وكان له دور فعّال في تطوير مفاهيم البث الرقمي والتوسع في الإعلام متعدد المنصات.
اقرأ أيضًا: الملك تشارلز يكشف عن معاناته مع السرطان: "لحظات الظلام أضاءها تعاطف البشر"
حياة أسرية هادئة ومساندة دائمة لزوجته كارول سماحة
تزوّج وليد مصطفى من النجمة اللبنانية كارول سماحة في أكتوبر 2013، في حفل أقيم في "قبرص"، بعد علاقة حب استمرت سنوات عديدة.
رزقا بابنتهما الوحيدة "تالا"، فيما كان له من زواجه الأول ابنة أخرى تُدعى "أمينة". وعُرف عن الراحل دعمه الكامل لعائلته، وحرصه الدائم على الحفاظ على خصوصيتهم، بعيدًا عن الأضواء.
أشادت كارول مرارًا بطباعه المتزنة وهدوئه، ووصفت زوجها بأنه "الركيزة الأساسية في حياتها الشخصية والفنية"، لما كان يتمتع به من لطف ووفاء ومساندة متواصلة في كل الظروف.
وداع لشخصية تركت إرثًا إعلاميًا وإنسانيًا
برحيل وليد مصطفى، يودّع الوسط الإعلامي المصري شخصية لعبت دورًا مهمًا في تحديث المشهد الإعلامي، وأسهمت في إطلاق العديد من المشاريع التي ساعدت في تطوير الذوق العام للمحتوى الإذاعي والتلفزيوني، مع الحفاظ على احترام الجمهور وثقافته.
