الملك تشارلز يكشف عن معاناته مع السرطان: "لحظات الظلام أضاءها تعاطف البشر"
أعرب الملك تشارلز عن تجربته الشخصية مع السرطان، قائلاً إن تشخيصه جعله "رقمًا في أحد الإحصائيات"، فهو واحد بين الـ390,000 شخص الذين يتلقون تشخيصًا بالسرطان في المملكة المتحدة كل عام.
وفي رسالة شخصية نُشرت بمناسبة استقبال نظمته قصر باكنغهام للاحتفال بالمنظمات التي تساعد المصابين بالمرض، قال الملك إن تلك التجربة "سلطت الضوء على أفضل ما في الإنسانية"، مشيرًا إلى أن تشخيص السرطان يعد "تجربة مرعبة ومرهقة" للمصابين وأسرهم.
تجربة تلهم بالإعجاب العميق للجمعيات الخيرية
تحدث الملك، الذي لا يزال يتلقى العلاج بعد أكثر من عام على تشخيصه، عن تقديره العميق للعمل الاستثنائي الذي تقوم به الجمعيات الخيرية التي تدعم مرضى السرطان.
وأوضح أن تجربته الشخصية مع المرض عززت لديه الفهم لأهمية "اللحظات الأكثر ظلمة في المرض التي يمكن أن تضيءها أعظم مظاهر التعاطف". كما أكد أن هذه التجربة زادت من إعجابه بأعمال الجمعيات التي تقدم الدعم لأولئك الذين يعانون من المرض.
في رسالته، أشار الملك إلى الراحلة ديبورا جيمس، التي كانت مصدر إلهام له، حيث نقل رسالتها الأخيرة التي تقول: "اعثر على حياة تستحق الاستمتاع بها؛ اتخذ المخاطر؛ أحب بعمق؛ لا تندم؛ ودائمًا، دائمًا، تمسك بالأمل المتمرد".
كانت ديبورا قد توفيت في يونيو 2022 بعد معركة مع سرطان الأمعاء، وقد أسست صندوق "Bowelbabe" الذي جمع أكثر من 16 مليون جنيه استرليني منذ إطلاقه.
اقرأ أيضًا: بعد 14 عامًا على الزفاف الملكي.. كلمات ويليام وكيت تعود إلى الواجهة
رسالة الملك تتزامن مع استقبال في قصر باكنغهام
تزامنت رسالة الملك مع استقباله للممثلين عن الجمعيات الخيرية المعنية بمكافحة السرطان في قصر باكنغهام، حيث تم توزيع رسالته في كتيب على الضيوف.
كما حضر والدَي ديبورا جيمس، هيثير وأليستير، هذا الحدث. وقد أكد مصدر ملكي أنه لا توجد تحديثات جديدة بشأن حالة الملك الصحية أو علاجه، ولكن أكد أن حالته تتحسن بشكل "إيجابي للغاية"، وهو ما يتضح من جدوله الوطني والدولي المزدحم.
تعد رسالة الملك تشارلز عن تجربته الشخصية مع السرطان خطوة مهمة في دعم الوعي حول مرض السرطان وتقدير الجهود التي تبذلها الجمعيات الخيرية. عبر ملك المملكة المتحدة عن احترامه العميق لكل من يقف بجانب مرضى السرطان، مؤكدًا أهمية الأمل والتعاطف في مواجهة المرض.
