قبل أن تنهار أعصابك… خذ نفسًا عميقًا وتحرر من قبضة التكنولوجيا!
بإيقاع متسارع تسيطر التكنولوجيا على حياتنا يومًا بعد آخر، وكأنها في سباق معنا على امتلاك أوقاتنا، سواء في العمل أو في المنزل أو في دوائرنا الاجتماعية المختلفة، بينما أصبح تفادي الوقوع في سيطرة هذه التقنيات المبرمجة لإيقاع حياتنا أكثر صعوبة مما يبدو، فمن منا يستطيع الابتعاد عن هاتفه أو أجهزته الإلكترونية حتى بعد أيام طويلة من العمل؟
وهل نستطيع أن نبتعد عن البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، ووسائل التواصل الاجتماعي، ومقاطع الفيديو، وعناوين الأخبار، وغيرها من الوسائط الرقمية؟ هل نستطيع أخذ استراحة من التكنولوجيا والاستمتاع بالحياة وكأنها دون كهرباء؟!
إنها تجربة صعبة ولكنها - لحسن الحظ - ليست مستحيلة، فقط، علينا أن نعرف ماذا نصنع لنتكيف مع ماراثون التقدم التقني هذا دون أن يؤثر بالسلب على حياتنا؟ وكيف لنا أن نحظى بالهدوء والاسترخاء في عالم صاخب لا يتوقف عن العدو لإحراز قصب السبق؟
Tech Stress
الإجهاد التكنولوجي: كيف تستحوذ التكنولوجيا على حياتنا، واستراتيجيات التكيف، وبيئة العمل العملية
الكاتب: د. إريك بيبر، د.ريتشارد هارفي، نانسي فاس

يعد هذا الكتاب مرجعًا قيمًا حول الإجهاد التكنولوجي، فقد ألفه نخبة من الخبراء المتخصصين في: الصحة الشاملة والتغذية الراجعة الحيوية وإدارة الإجهاد والحوسبة الصحية وعلم النفس الفيزيولوجي التطبيقي، ليقدم نهجًا جديدًا مدعومًا علميًا، يعيد صياغة علاقتنا المدمرة -غالبًا- بالتكنولوجيا، مع نصائح تستطيع من خلالها استعادة صحتك وسعادتك وعقلك السليم، في عالم دائم الاتصال بالإنترنت، الأمر الذي يؤدي دون شك إلى الإرهاق، وضعف الانتباه، وإدمان الهواتف الذكية، وغيرها من المشتتات.
فقد تطورنا لننجذب إلى الإشباع الفوري، والاتصال المستمر، والأضواء الساطعة، ورنين أجهزتنا الحاضرة دائمًا، وربما ساهم كل ذلك في إنجاح رحلتنا خلال العصور السابقة، إلا أنه صار يربك غرائزنا اليوم، حيث يتركنا عرضة للتوتر والخطر بسبب التشتت، وقلة النوم، وتفويت الوجبات، والآلام، والإرهاق، فكيف يمكننا تجنب تلك المخاطر المبرمجة لحياتنا والحد من استخدام التكنولوجيا الحديثة بكل ما لها وما عليها؟
إنه السؤال الكبير الذي يجيبه هذا الكتاب، بينما يقدم أدوات عملية وفعّالة لتجنب الوقوع في فخاخ التطور التي تُعيقنا، ومعالجة المشكلات المرتبطة بالإفراط في استخدام التكنولوجيا، من خلال مجموعة من الاستراتيجيات، مع أفضل الممارسات لتخصيص مساحة عملك، وتقليل الإجهاد البدني، ومنع آلام العضلات، ومكافحة استنزاف العقول، والحد من سيطرة التكنولوجيا عليك، ومن ثم تصحيح الوضعيات الخاطئة، مع تقديم رؤى جيدة حول تقليل التوتر وتحسين الصحة، ما يعني التكيف مع عالمنا المتسارع بينما تستمتع بالاسترخاء المستحق.
Digital Detox
التخلص من السموم الرقمية: الدليل النهائي للتغلب على إدمان التكنولوجيا، وتنمية اليقظة، والاستمتاع بمزيد من الإبداع والإلهام والتوازن في حياتك!
الكاتب: دامون زاهارياديس

هل أنت مدمن لهاتفك؟ هل تقضي وقتًا طويلًا على وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل يجعلك الإنترنت تشعر بالاكتئاب والخمول وانعدام الحافز؟
إذا كانت إجابتك: "نعم"، فأنت بحاجة إلى إجراء هذه العملية الضرورية لإزالة السموم الرقمية، عملية يقدمها هذا الكتاب بطريقة بسيطة، تمكن الأشخاص الذين أصبحت هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر تتحكم في حياتهم من الخروج من دائرة الخطر، والشعور بالاسترخاء أخيرًا.
وبينما يناقش الكتاب سمات هؤلاء الذين يقضون الكثير من الوقت مع التكنولوجيا، ومدى المعاناة التي تمر بها علاقاتهم الشخصية، نتيجة إدمان التكنولوجيا أو الهاتف أو اضطراب إدمان الإنترنت، ومستويات التوتر الأعلى التي يتعرضون لها، مع انخفاض جودة نومهم وآلامهم المزمنة، يقدم طريقة بسيطة لاستعادة السيطرة والاستمتاع بتجربة يومية أكثر هدوءًا واسترخاءً، إذ سيساعدك برنامج التخلص من السموم الرقمية في التغلب على هذه الادمانات، وسيكشف هذا الدليل العملي السريع كيف يؤثر إدمان استخدام التكنولوجيا سلبًا على حياتك.
هنا ستتعرف على: لماذا تشعر بصعوبة في التركيز، كيف يؤثر هاتفك على نومك، الأسباب التي تجعلك تشعر بالتوتر الشديد، لماذا حياتك الاجتماعية مهددة، كيف تسبب لك أدواتك الإلكترونية الألم الجسدي؟ كما ستتعرف على العوامل والسمات الشخصية التي تجعلك أكثر عرضة لهذا الإدمان، وكيف يُمكن أن يُصبح لديك اعتماد غير صحي على التكنولوجيا بناءً على: صورتك الذاتية، وبيئة عملك، وضغط الأقران، والصحة العقلية، وغيرها، وأخيرًا ستعرف كيف تعالج كل ذلك وتستمتع بالتوازن.
Digital Minimalism
البساطة الرقمية: اختيار حياة مركّزة في عالم صاخب
الكاتب: كال نيوبورت

يُعرف الكتاب البساطة بكونها "فن معرفة المقدار الكافي"، وتُطبق البساطة الرقمية هذه الفكرة على تقنياتنا الشخصية لعيش حياة هادئة في عالم يزداد صخبًا، فيما يُقدم فلسفةً مختلفة لاستخدام التكنولوجيا دون إرهاق، وهي الفلسفة التي حسنت حياة الكثيرين، ممن يشعرون بالهدوء والسعادة، الذين يمكنهم الانغماس في حياة ممتعة مع الأهل والأصدقاء، دون الحاجة المُلحة لتوثيق التجربة، مثلما يمكنهم إجراء محادثات طويلة دون النظرات الخاطفة إلى هواتفهم!
وحسب الكتاب، فإن النصائح المنطقية، كإيقاف الإشعارات، أو الطقوس العرضية كالاحتفال بيوم راحة رقمي، لا تُساعدنا على استعادة السيطرة على حياتنا التكنولوجية، كما أن محاولات الانفصال التام عن التكنولوجيا تُعقّدها متطلبات العائلة والأصدقاء والعمل، ولعل ما نحتاج إليه حقًا بدلًا من ذلك هو منهجية مدروسة لاختيار الأدوات التي نستخدمها، ولأي غرض، وتحت أي ظروف.
وبالاعتماد على مجموعة متنوعة من الأمثلة الواقعية، يحدد الكاتب الممارسات الشائعة لدى مُحبي البساطة الرقمية، وعلاقاتهم بوسائل التواصل الاجتماعي، واكتشافهم لمُتع العالم الواقعي، وتجديد التواصل مع ذواتهم الداخلية خلال فترات مُنتظمة من العزلة، بينما يشاركنا استراتيجيات لدمج هذه الممارسات في حياتنا، بدءًا من عملية التخلص من الفوضى الرقمية، التي تستمر ثلاثين يومًا، التي ساعدت آلاف الأشخاص على الشعور براحة وتحكم أكبر.
ولعل ما يميز هذا الكتاب، أنه لم يتخذ موقفًا منحازًا، فالتكنولوجيا هنا ليست جيدة ولا سيئة، والأمر يتوقف على كيفية استخدامها لدعم أهدافنا وقيمنا، بدلًا من تركها تستغلنا.
اقرأ أيضًا: 4 كتب ... رد الجميل للوالدين: اكتشف فن العناية بهما دون إرهاق أو تشتت!
Mindful Tech
التكنولوجيا الواعية: كيف نُحقق التوازن في حياتنا الرقمية
الكاتب: ديفيد م. ليفي

غيرت التقنيات الرقمية الطرق التي نتعلم ونسلي بها أنفسنا، مثلما غيرت طرقنا في التواصل الاجتماعي والعمل، وعلى الرغم من فوائدها، فقد أدت إلى زيادة تحميلنا بالمعلومات، مثلما رفعت معدلات التوتر والتشتت لدينا، ولعل كل هذه الأمور دفعت الكثيرين إلى إعادة النظر في إيجابيات وسلبيات حياتنا عبر الإنترنت، والتساؤل حول كيفية استخدام الأدوات التي طورناها بمهارة أكبر، لإحداث التوازن بما يحقق الهدوء والاسترخاء، وليس ضغط هذه الحياة وزيادة تعقيداتها.
وقد جاء هذا الكتاب ليحاول إيجاد طريق تكنولوجي واعٍ لتحقيق مثل هذا التوازن في حياتنا الرقمية، بعد أن جرب كاتبه العيش في العالمين: السريع مع التكنولوجيا الفائقة، والبطيء مع حياة التأمل، فجاء هذا الدليل ليقدم للقارئ سلسلة من التمارين المصممة بعناية للمساعدة على مراقبة استخدامه الخاص للتكنولوجيا، بحيث يكون أكثر فعالية في أثناء الاتصال بالإنترنت، بينما يتأمل، ومن ثم يصل إلى الاسترخاء والتوازن العاطفي، حيث يطلب من القراء مراقبة أنفسهم، بل اختبارها بفصل الاتصال لفترات محددة.
كما يزخر الكتاب برؤى حول كيفية ترويض إدماننا على الحياة الرقمية، فيما يُقدّم طرقًا لزيادة وعينا بأجسادنا ومشاعرنا وتفكيرنا عند استخدامنا لوسائل التواصل، ما يوفر لنا راحةً ضرورية من التوتر المصاحب لهذه الأدوات التكنولوجية، بينما يقدم دليلًا عمليًا على أن اليقظة الذهنية قد تُضفي مزيدًا من السكينة على حياتنا الرقمية، فيما يمكن أن تكون التكنولوجيا سبيلًا لمزيد من اليقظة، ما يعني أنها ليست عدوًا للاسترخاء والتأمل.
