كيف نجا وارن بافيت من تقلبات السوق في 2025 وحقق المزيد من الأرباح؟!
بينما تكبد العديد من المليارديرات خسائر ضخمة في بداية 2025 بسبب تقلبات السوق، تمكن رجل الأعمال وارن بافيت من تعزيز ثروته بمقدار 11.5 مليار دولار إضافية منذ بداية العام، مما جعله يتصدر قائمة المليارديرات الذين نجحوا في التأقلم مع التقلبات الاقتصادية.
وبينما تعرض إيلون ماسك، على سبيل المثال، لخسارة تقدر بـ135 مليار دولار في نفس الفترة، نمت ثروة بافيت، مما يبرز قدرة الأخير على التكيف مع الظروف الاقتصادية المتقلبة، ولكن كيف تمكن بافيت من أن يصبح أكثر ثراءً بينما كان معظم أقرانه يعانون من الخسائر؟
اقرأ أيضًا: ثروة إيلون ماسك تتراجع إلى أقل من 300 مليار دولار
يرجع سبب ذلك إلى اتباع شركة بيركشاير هاثاوي استراتيجية بيع الأسهم، حيث قامت ببيع أكثر من 600 مليون سهم من أسهم شركة آبل، بالإضافة إلى بيع مليارات الدولارات من أسهم بنك أمريكا، وبدلاً من إعادة استثمار هذه الأموال في السوق، قررت الشركة الاحتفاظ بأكثر من 334 مليار دولار نقدًا.
هذا المبلغ الكبير يكفي لشراء 95% من مؤشر S&P 500، ما يدل على استراتيجية بافيت في الحفاظ على السيولة النقدية، بدلاً من التسرع في إعادة الاستثمار في السوق المتقلب.
الاستثمار طويل الأجل مقابل الانتباه للتقلبات
رغم أن استراتيجيات بافيت التقليدية تتمثل في الاستثمار طويل الأجل، إلا أن قراره الأخير بالاحتفاظ بالنقد والتقليل من المخاطر السوقية بدا قرارًا حكيمًا، في ضوء التوقعات الاقتصادية السلبية لعام 2025.
وبتجنب المخاطر، أظهرت استراتيجية بافيت مرونة استثنائية في مواجهة بيئة اقتصادية غير مستقرة، ومع بداية 2025، أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحها، حيث أصبح وارن بافيت الآن في المركز الخامس على قائمة أغنى المليارديرات في العالم.
اقرأ أيضًا: "بافيت" مستمر في تعزيز ثروة "بيركشاير" واقتناص الفرص
ويعد هذا درسًا مهمًا من استراتيجية بافيت، حيث يبرز أهمية التنوع في المحفظة الاستثمارية، فمع تحركات السوق المتقلبة، ظلت بيركشاير هاثاوي ثابتة بفضل استثماراتها المدروسة، والتي يتم إجراؤها فقط في الشركات التي يثق بها بافيت.
