من موظف إلى ملياردير.. قصة ستيف بالمر وثروة الـ130 مليار دولار
قليلون من الموظفين في العالم حققوا ثروات مليارية من وظائفهم، لكن ستيف بالمر كسر هذه القاعدة، إذ جمع ثروة تُقدَّر اليوم بـ130 مليار دولار، ليحلّ في المركز التاسع ضمن قائمة أغنى أثرياء العالم. قصة نجاحه بدأت باتصال هاتفي غير متوقع من صديق الدراسة بيل غيتس، الذي طلب منه الانضمام إلى شركته الناشئة حينها "مايكروسوفت".
ترك بالمر مقاعد الدراسة في جامعة ستانفورد عام 1980، ليتولى منصبًا إداريًا في مايكروسوفت، وكان أول مدير أعمال في الشركة. ومع مرور الوقت، لعب دورًا حيويًا في تحويل الشركة إلى عملاق عالمي في البرمجيات، وتسلّم منصب الرئيس التنفيذي في عام 2000 بعد تنحّي غيتس.
قيادة مايكروسوفت في عصر الإنترنت والهواتف الذكية
عندما تولى ستيف بالمر قيادة مايكروسوفت، كانت الشركة تواجه تحديات تكنولوجية ضخمة، وسط صعود الإنترنت وظهور الأجهزة المحمولة. ومع ذلك، قاد الشركة خلال واحدة من أكثر الفترات تحوّلًا، وأطلق منتجات استراتيجية مثل محرك Bing، واستحوذ على شبكة LinkedIn، وأشرف على إطلاق ويندوز 10.
ورغم الانتقادات، نجح في رفع قيمة مايكروسوفت مئات المليارات من الدولارات، قبل أن يقرر التنحي عن منصبه التنفيذي في عام 2013، مؤكدًا أن الوقت قد حان لقيادة جديدة تتماشى مع المرحلة المقبلة.
اقرأ ايضاً ستيف بالمر.. التنفيذي الذي أفقد "مايكروسوفت" نصف قيمتها
الاستثمار الذكي يضاعف ثروته
بعد خروجه من مايكروسوفت، لم يبتعد بالمر عن النجاح. احتفظ بحصة ضخمة من أسهم الشركة، واشترى لاحقًا 4% إضافية من أسهمها (بما يعادل 333 مليون سهم). ومع صعود مايكروسوفت في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، قفزت ثروته بشكل لافت، محققة له أكثر من مليار دولار أرباحًا خلال عام واحد فقط.
شغفه خارج التكنولوجيا: كرة السلة
في عام 2014، اشترى بالمر نادي لوس أنجلوس كليبرز لكرة السلة بمبلغ 2 مليار دولار، ليجمع بين حبّه للرياضة وذكائه الاستثماري. وقد صرّح حينها: "أريد أن أجعل هذا الفريق أحد أقوى الفرق في الدوري الأميركي".
اقرأ أيضاً ستيف بالمر مالك فريق كرة السلة الأمريكي لوس أنجلس كليبرز
جذور متواضعة وبصمة عالمية
وُلد ستيف بالمر في ولاية ميشيغان الأميركية عام 1956، لأب سويسري يعمل في فورد وأم من أصول إيرانية. درس في هارفارد حيث التقى غيتس، ثم بدأ دراسة ماجستير إدارة الأعمال في ستانفورد، قبل أن يتركها ليتبع شغفه في بناء مايكروسوفت.
من موظف إداري إلى ملياردير يتصدّر القوائم العالمية، تُعد قصة ستيف بالمر مثالًا يُحتذى في الفرص، الولاء، والقرارات الجريئة التي تغيّر المسار المهني إلى الأبد.
