حكمة وارن بافيت كيف ساعدت ميليندا جيتس على تجاوز لحظات التوتر؟

رغم امتلاكها ثروة تُقدر بأكثر من 14 مليار دولار، تُقرّ ميليندا فرينش جيتس بأنها تمر بلحظات من التوتر والقلق، خصوصًا عندما تشعر بثقل المسؤولية في العمل الخيري، إلا أن أحد العبارات التي تحفظها وتُعيد ترديدها لنفسها في تلك اللحظات، هي نصيحة من رجل الأعمال والمستثمر الشهير وارن بافيت.
وقالت "جيتس" في مقابلة مع The Wall Street Journal Magazine: "عندما أكون قاسية على نفسي في مجال العمل الخيري، أتذكّر ما قاله لنا وارن بافيت: "أنتم تعملون على مشاكل تركها المجتمع خلفه، ولسبب وجيه، فهي مشاكل صعبة... لذا لا تكونوا قساة على أنفسكم.. ركزي على مركز الهدف وفلسفة الحياة".
في مراحل مبكرة من عمل مؤسسة جيتس، شارك "بافيت" نصيحة تركت أثرًا دائمًا في تفكير ميليندا: "ابحثي عن مركز الهدف لما تعملين عليه، ودعي ما عداه يسقط من حساباتك، ركزي على ما تُجيدينه، واعملي عليه، وستشعرين براحة أكبر".
تقول "ميليندا" إنها تكتب الاقتباسات التي تلهمها من قادة مثل "بافيت" لتعيد تلاوتها لاحقًا، خاصة في الأوقات الصعبة، وتضيف: "هذا الاقتباس يساعدني على تخفيف شعوري بالذنب حين لا أتمكن من فعل كل شيء".
بيل جيتس: تمنيت لو فهمت هذه النصيحة مبكرًا
لم يكن تأثير "بافيت" قاصرًا على "ميليندا" فقط، بل طال أيضًا زوجها السابق بيل جيتس، الذي قال إنه تمنّى لو استوعب أهمية هذه النصائح في وقت مبكر من حياته.
وكتب على منصة Threads: "استغرقني وقتًا طويلًا لأُدرك أن ملء جدولك بكل دقيقة لا يجعلك أكثر نجاحًا... لو كنت أصغيت أكثر لبافيت في الماضي، لتغيرت نظرتي للحياة كثيرًا".
اقرأ أيضًا: وارن بافيت يكشف سر الاستثمار الأمثل في أوقات الأزمات
لم يكن وارن بافيت مجرد مرشد فكري لعائلة جيتس، بل كان أيضًا من أكبر الداعمين لمؤسستهم الخيرية، فقد تبرع بأكثر من 36 مليار دولار لمؤسسة جيتس، أي أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول.
وكان أيضًا أحد أوائل الأشخاص الذين تواصلت معهم ميليندا وبيل قبل إعلان طلاقهما في عام 2021، احترامًا للدور الكبير الذي لعبه في دعم المؤسسة وثقته بهما.