براتب 69 مليون دولار.. رئيس إنتل الجديد يطلق رسائل نارية في أول ظهور

أشعل ليب بو تان، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة إنتل، الأضواء بكلماته الثلاث القوية "البيروقراطية تقتل الابتكار"، والتي كانت بمثابة بيان رسمي بانطلاق ثورة داخل الشركة التي تواجه تراجعًا حادًا في السوق. في أول ظهور له خلال مؤتمر "الرؤية" بمدينة لاس فيغاس، وعد تان بتحويل إنتل إلى كيان مرن شبيه بالشركات الناشئة.
أزمة في عملاق الرقائق
لطالما كانت إنتل رمزًا في عالم صناعة أشباه الموصلات، لكنها مؤخرًا تراجعت أمام منافسين شرسين مثل إنفيديا وأبل، حيث تحول العملاء إلى رقائق مخصصة، وتراجعت قدرة الشركة على الابتكار. تان، الذي تولى المنصب في مارس 2025، يواجه تحديات كبيرة لإعادة بناء الثقة في سوق تتغير بسرعة.
اقرأ أيضاً تراجع سهم إنتل يهدد ريادة الشركة التكنولوجية حتى 2021.. من المسؤول عن الإخفاق؟
خطة للتحول.. ورد الاعتبار للابتكار
خطة تان ترتكز على إعادة الهيكلة الثقافية الكاملة داخل إنتل، من خلال تقليص البيروقراطية، والعودة إلى جوهر الهندسة والابتكار. كما دعا موظفي الشركة إلى روح الشفافية والمبادرة، مؤكدًا أن "التعليقات القاسية هي الأهم" لتحسين المنتجات.
إصلاحات داخلية وخارجية بدعم حكومي
لا يقف التغيير عند الداخل، فقد أعلن تان عن تواصل مباشر مع إدارة ترامب لدعم إنتل من خلال صندوق CHIPS Act، الذي منح الشركة بالفعل 8.4 مليارات دولار. كما شدد على أهمية العمل مع الحكومة لتأمين سلسلة الإمداد وتوسيع القدرات الإنتاجية المحلية.
اقرأ أيضاً إنتل تكشف عن حزمة تعويضات ضخمة لرئيسها التنفيذي الجديد "ليب بو تان"
راتب بالملايين ومسؤولية ثقيلة
حصل تان على حزمة تعويضات تصل إلى 69 مليون دولار، لكن مهمته تتجاوز الأرقام. خلفًا لبات جيلسنجر، يقود تان اليوم محاولة جادة لإعادة إنتل إلى مقدمة السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وول ستريت تراقب بتحفظ
رغم الحماس الداخلي، تبقى توقعات المستثمرين حذرة، مع تأكيدات أن التحول لن يتحقق بين عشية وضحاها، وقد يتطلب عدة أرباع مالية لإظهار نتائج ملموسة.