بعد عرض فيلم إسعاف بتقنية IMAX.. لماذا تختلف هذه التجربة عن غيرها؟
تُعد تقنية IMAX واحدة من أبرز الابتكارات في عالم العرض السينمائي، إذ تقدّم تجربة بصرية وصوتية غامرة تتجاوز الإمكانات التقليدية. تقوم هذه التقنية على نظام متكامل يجمع بين كاميرات فائقة الدقة، وصيغ أفلام مخصصة، وأجهزة عرض متطورة، بالإضافة إلى تصميم صالات عرض هندسية تعزّز الإحساس بالاندماج الكامل في المشهد.
الفرق بين IMAX والعرض السينمائي التقليدي
تعتمد IMAX على استخدام شريط فيلم بقياس 70 ملم يُعرض أفقيًا، وهو ما يمنحها قدرة على تقديم صور أكبر بـ8.3 مرة من شريط 35 ملم التقليدي، وأكثر وضوحًا بـ3.4 مرة من الفيلم العمودي بقياس 70 ملم. كما تستخدم شاشات ضخمة بأبعاد تصل إلى 24×18 مترًا، وزوايا جلوس حادة تتيح رؤية مثالية من جميع المقاعد.
صوت غامر وتصميم هندسي دقيق
لا تقتصر تقنية IMAX على الصورة فقط، بل توفّر أيضًا نظامًا صوتيًا عالي الدقة ينقل أدق التفاصيل من الهمسات إلى الانفجارات، بفضل توزيع مدروس لمكبرات الصوت وضبط هندسي عالي. وقد وصفها المخرج كريستوفر نولان بأنها "المعيار الذهبي الذي تُقاس عليه كل التقنيات الأخرى".
جذور كندية وتوسع عالمي
تعود بدايات تقنية IMAX إلى كندا في أواخر الستينيات، حين أسسها جرايم فيرغسون ورومان كرويتور وروبرت كير وويليام شاو، وقد عُرض أول نظام لها ضمن معرض “إكسبو 67” في مونتريال. أما أول صالة دائمة فقد افتُتحت في تورونتو عام 1971، ومنذ ذلك الحين توسّعت لتصبح معيارًا عالميًا في صالات العرض الفاخرة.
اقرأ أيضًا: مساعدك الذكي يقرأ بريدك: كلود يقتحم جيميل وتقويم جوجل
"إسعاف": أول فيلم عربي يُعرض بتقنية IMAX
في خطوة غير مسبوقة في السينما العربية، شهدت موڤي سينما "يو ووك" في الرياض عرض أول فيلم عربي بتقنية IMAX، وهو الفيلم السعودي إسعاف الذي يجمع بين الأكشن والكوميديا في حبكة مشوّقة من بطولة إبراهيم الحجاج ومحمد القحطاني، ومن إخراج البريطاني كولن تيج.
يُقدّم الفيلم تجربة ترفيهية مبتكرة تعكس تطور الإنتاج المحلي وتوجهه نحو معايير سينمائية عالمية، وذلك ضمن فعاليات موسم الرياض التي تهدف إلى دعم المواهب المحلية وتعزيز حضور السعودية في المشهد السينمائي الدولي.
