"كرات الوبر" تكشف أسرار الثقوب السوداء وتعيد الأمل في إنقاذ المعلومات
لطالما حيّرت الثقوب السوداء العلماء بأسئلتها التي تتحدى المنطق، وعلى رأسها سؤال: هل تختفي المعلومات التي تبتلعها هذه الأجسام الكونية إلى الأبد؟ دراسة حديثة تسعى للإجابة عن هذا السؤال، مستعينة بمفاهيم متطورة من نظرية الأوتار، مثل "كرات الوبر" و"المتاهات الفائقة".
نظرية الأوتار تغيّر المفاهيم الكونية
تشير الدراسة إلى أن الكون ربما يحتوي على 11 بُعدًا، وليس أربعة فقط كما نعتقد، وهو ما تقترحه "نظرية M". هذه الأبعاد الإضافية، غير المرئية لنا، تلعب دورًا جوهريًا في تكوين الثقوب السوداء، وربما تساعد على حفظ المعلومات.
"المتاهات الفائقة": شبكات كونية متعددة الأبعاد
داخل الثقوب السوداء، قد تتواجد تراكيب من أجسام متعددة الأبعاد تسمى "البرينات"، تتشابك وتشكل ما يشبه المتاهة الكونية، ما يسمح بحفظ معلومات المادة المبتلعة، خلافًا للمفهوم التقليدي بأن كل شيء يختفي داخل الثقب الأسود.
نهاية أفق الحدث؟ كرات الوبر تقدم الحل
"كرات الوبر" هي نموذج بديل للثقوب السوداء، يقترح أن البنية الداخلية للثقب ليست فراغًا بل شبكة معقدة تحتفظ بالمعلومات، مما يحل التناقض بين إشعاع هوكينج ومبادئ ميكانيكا الكم.
بين القبول والتحفظ: جدل علمي مستمر
رغم ترحيب بعض العلماء مثل سمير ماثور بالفكرة، يرى آخرون مثل دون مارولف أن النموذج لا يزال بحاجة إلى تطوير، خاصة فيما يتعلق بمفاهيم الإنتروبيا والحرارة.
اقرأ أيضًا: "الثقوب الدودية".. هل تكون وسيلتك الوحيدة للسفر عبر الزمن؟
نحو "نظرية كل شيء"
الدراسة تمثل محاولة طموحة لتوحيد النسبية العامة مع ميكانيكا الكم. وإذا ثبتت صحتها، قد تقود إلى اكتشاف نظرية تشرح القوى الأساسية في الكون، وتفتح باب الإجابة عن سؤال طال انتظاره: أين تذهب معلومات المادة داخل الثقوب السوداء؟
