علماء ينجحون في استنساخ ذئاب ضخمة منقرضة منذ 10 آلاف عام
في خطوة غير مسبوقة، تمكن علماء من استنساخ ذئاب معدلة وراثيًا، في محاولة لإعادة إحياء فصيلة ضخمة كانت قد انقرضت منذ أكثر من 10 آلاف عام. ووفقًا لشركة "كولوسال بيوساينسز" الأميركية، فإن الجراء المستنسخة تعيش حاليًا في موقع سري داخل الولايات المتحدة، مما يمثل إنجازًا علميًا مثيرًا للجدل حول إمكانية إعادة إحياء الكائنات المنقرضة.
تفاصيل عملية الإحياء
تُعد محاولات استعادة الحيوانات المنقرضة جزءًا من مجال علمي يُعرف باسم إحياء الأنواع (De-extinction)، وهو مجال يجمع بين علم الوراثة، وتقنيات الاستنساخ، والهندسة الحيوية بهدف إعادة إنتاج كائنات اختفت من الطبيعة.
هندي يشتري كلبًا نادرًا بـ5.3 مليون يورو ويثير ضجة عالمية!
وقد قام العلماء بـ هذه العملية عبر إجراء تحليلًا دقيقًا للحمض النووي المستخرج من أحافير الذئاب العملاقة المنقرضة، لتحديد السمات الوراثية التي تميزها. ومن ثم، تم أخذ خلايا دم من ذئب رمادي حديث، وإجراء تعديلات جينية في 20 موقعًا مختلفًا داخل الحمض النووي.
بعد التعديل، نُقلت المادة الوراثية إلى بويضة من كلب أليف، ثم خُصّبت وزُرعت في رحم إناث كلاب بديلة. وبعد فترة حمل استمرت 62 يومًا، وُلدت الجراء المستنسخة، التي تتمتع بفرو أبيض كثيف، وأجساد قوية، وأوزان قد تتجاوز 60 كيلوغرامًا عند البلوغ.
We’re Colossal Biosciences, the de-extinction company responsible for bringing back the first animals from extinction. Our dire wolf pups, Romulus and Remus, were born on October 1, 2024. Watch these pups grow up on our YouTube channel. Link in bio.
These two wolves were… pic.twitter.com/hbk1wFQ3lf— Colossal Biosciences® (@colossal) April 7, 2025
مستقبل التكنولوجيا الحيوية
لا تعد هذه المحاولة الأولى من نوعها لشركة "كولوسال بيوساينسز"، حيث تعمل الشركة أيضًا على مشاريع لإعادة إنتاج حيوانات منقرضة مثل "الماموث الصوفي" و"طائر الدودو"، مما يثير نقاشًا عالميًا حول إمكانية إحياء جميع الكائنات المنقرضة عبر التعديلات الوراثية.
شركة صينية تحافظ على الحيوانات المهددة بالانقراض بـ"الاستنساخ"
تحديات ومخاوف
رغم النجاح في استنساخ هذه الذئاب، أشار خبراء إلى أن الجراء قد لا تكتسب مهارات الصيد والبقاء التي امتلكها أسلافها، نظرًا لعدم تعلمها من آباء حقيقيين. كما حذر علماء، مثل فينسنت لينش من جامعة "بافالو"، من أن هذه التقنيات لا تعني بالضرورة استعادة الأنواع المنقرضة بالكامل، بل إنتاج حيوانات تشبهها ظاهريًا.
