تحفة نادرة من التيتانيوم.. سوبركار فريدة بمحرك كورفيت ZR1
قدّمت شركة التصميم الإيطالية "Icona" للعالم أول سيارة مصنوعة بالكامل من التيتانيوم، وهي "Vulcano Titanium"، وهي نموذج فريد لا ثاني له حتى اليوم. رغم استخدام التيتانيوم في أجزاء من السيارات الفائقة سابقًا، إلا أن بناء هيكل كامل من هذا المعدن الثمين يُعد سابقة في عالم السيارات، نظرًا لصعوبة تشكيله وكلفته العالية التي تفوق كلفة الفولاذ بست مرات.
مستوحاة من طائرة SR-71 بلاكبيرد
استلهمت السيارة تصميمها من الطائرة الأسطورية "Lockheed SR-71 Blackbird"، المصنوعة بنسبة 85% من التيتانيوم لمقاومة السرعات الفائقة ودرجات الحرارة القصوى. نفس الفلسفة تطبّق هنا، حيث يكسو التيتانيوم هيكل السيارة، ما يمنحها صلابة استثنائية دون التضحية بالوزن، إذ لا يتعدى وزنها 1542 كيلوغرامًا.
اقرأ أيضًا:تاريخ من التحدي والإبداع.. كيف صنعت Bugatti هالتها الأسطورية
محرك أمريكي بتوقيع إيطالي
تعتمد Vulcano Titanium على محرك V8 سوبر تشارجر سعة 6.2 لتر مأخوذ من "كورفيت ZR1"، تم تعديله بواسطة المهندس الإيطالي الشهير "كلاوديو لومباردي"، المدير الفني السابق لفريق "فيراري" في الفورمولا 1، لتوليد قوة تبلغ 680 حصانًا وعزم دوران يبلغ 605 رطل-قدم. وقد تم تثبيت المحرك بوضعية أمامية وسطية لتحسين توزيع الوزن، إلى جانب ناقل حركة تسلسلي من 6 سرعات من شركة Automac Modena.
تتسارع السيارة من 0 إلى 100 كم/س خلال 2.8 ثانية فقط، وتبلغ سرعتها القصوى أكثر من 355 كم/س. وتتوفر بنظام فرامل كربون-سيراميك لضمان أداء كبح يتماشى مع هذه السرعة الهائلة.
10 آلاف ساعة من الطرق اليدوي
تطلب تصنيع جسم السيارة من التيتانيوم أكثر من 10,000 ساعة من العمل اليدوي لدى شركة Cecomp الإيطالية المتخصصة في أعمال الـCoachbuilding، والتي طورت حجرة لحام خاصة خالية من الأوكسجين لتجنب اشتعال التيتانيوم أثناء اللحام. وقد اختارت الشركة عدم طلاء الهيكل لإبراز جمالية المعدن الخام.
مقصورة داخلية مترفة بخبرة إيطالية
تحمل المقصورة توقيع علامة "Poltrona Frau" للجلود الفاخرة، مع مقاعد "Sabelt" من ألياف الكربون، وعجلة قيادة مستوحاة من "فيراري"، ما يمنح الركاب تجربة قيادة فريدة تجمع بين القوة والفخامة.
اقرأ أيضًا: "زينفو" تكشف عن أقوى محرك V12 في تاريخ السيارات
سعر يفوق التوقعات
تم إنتاج نسخة واحدة فقط من Vulcano Titanium، بسعر يناهز 2.8 مليون دولار أمريكي، وقد تم بيعها لاحقًا لمشترٍ لم يُكشف عن هويته، لتظل أيقونة نادرة في عالم السيارات الخارقة.
