ميتا تخسر قائدة قسم الذكاء الاصطناعي رغم استثمارات بمليارات الدولارات
أعلنت جويل بينو، نائبة رئيس أبحاث الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا، عن مغادرتها الشركة بعد أكثر من سبع سنوات، وذلك في خضم فترة حرجة تسعى فيها ميتا إلى تعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
وأوضحت بينو في منشور على "لينكدإن" أن قرارها يأتي في وقت يشهد العالم تحولات كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، وأنه حان الوقت "لإفساح المجال للآخرين".
دور قيادي وأثر بارز
تشغل بينو منصب قائدة مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية (FAIR) داخل ميتا، حيث تدير فريقًا يضم نحو 1000 باحث موزعين على 10 مواقع حول العالم.
وقد لعبت دورًا محوريًا في دفع الشركة نحو نهج المصدر المفتوح، وكانت من أبرز الداعمين لتقنيات الذكاء الاصطناعي المسؤولة وتكامل البحث العلمي مع المنتجات الفعلية.
ميتا تخسر اثنين من كبار مسؤوليها في الأسواق الكبرى والإعلانات
مستقبل Llama ومنافسة شرسة
تأتي مغادرة بينو في وقت تسعى فيه ميتا إلى تحويل نموذجها اللغوي المفتوح "Llama" إلى معيار صناعي عالمي، في مواجهة مباشرة مع نماذج مغلقة مثل GPT من OpenAI وClaude من Anthropic. كما يهدف مارك زوكربيرغ إلى إيصال المساعد الذكي من ميتا إلى مليار مستخدم، علمًا بأن عدد المستخدمين النشطين بلغ 600 مليون شهريًا في ديسمبر الماضي.
مسيرة علمية تمتد لعقود
بدأت مسيرة بينو في الذكاء الاصطناعي قبل أكثر من 20 عامًا، عندما عملت على تطوير نظام تعرّف صوتي لطياري المروحيات خلال دراستها في جامعة واترلو.
وقد التحقت بميتا عام 2017، مشيرة إلى أن التزام الشركة بالبحث العلمي المفتوح كان العامل الأهم وراء انضمامها.
ميتا تتخلى عن موظفيها.. والذكاء الاصطناعي البديل (فيديوجراف)
تحديات إدارية إضافية
لا تُعد مغادرة بينو التغيير الإداري الوحيد في ميتا مؤخرًا، إذ فقدت الشركة أيضًا دان نيري، نائب رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وكيت هاميل، مديرة قطاع التجزئة والتجارة الإلكترونية في أمريكا الشمالية، وكلاهما أمضى أكثر من عقد داخل الشركة.
