Bentley Continental GTC Speed.. فخامة مكشوفة بإثارة عصرية

تواجه Bentley Continental GT المعضلة نفسها التي واجهتها كل من Ferrari 296 GTB وLamborghini Temerario مؤخرًا، معضلة الاستغناء عن المحرك الكبير ذي الجاذبية العالية والاتكال على محرك أصغر حجمًا مدعوم بمنظومة هجينة، منظومة قد توفر المزيد من القوة، إلا أنّ هذه القوة تبقى أسيرة الخوف من شبح الأداء الكهربائي البعيد عن الإثارة، خاصةً إذا ما كانت هذه المنظومة الهجينة هي البديل القسري لصاحب الأداء السوريالي ملك المكونات الميكانيكية المتربع على عرش الإثارة، أي محرك الأسطوانات الاثنتي عشرة، فهل ستتمكن Continental GT وشقيقتها المكشوفة Continental GTC بجيلهما الأحدث من أداء الدور المميز نفسه الذي قامت به الأجيال السابقة، وخطب ود الشريحة الأصعب إرضاءً من المستهلكين مرة أخرى؟ الإجابة فيما يلي.
التصميم الخارجي

خلال تصميم الجيل السابق من Continental GT/GTC، تمكّن ستيفان سيلاف وفريقه من رسم خطوط خارجية تجمع بين الحداثة والعراقة بشكلٍ متوازن وفر لها حضورًا مميزًا على الطريق، لذا لم تجد Bentley من ضرورة مع الجيل الحالي لتغيير الخطوط العامة للسيارة التي لا تزال تتمتع بالسحر نفسه، إلا أنها عززت الخطوط الخارجية بمصابيح أمامية مستوحاة من طرازي Bacalar و Batur الحصريين اللذين أنتجا من قبل قسم Mulliner للتخصيص من الشركة. وتتميز هذه المصابيح بخط أفقي يمتد إلى الخارج عبر القسم الأعلى من المصباح، علمًا أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها Bentley مصابيح منفردة في مقدمة السيارة منذ طراز S2 الذي يعود لعام 1959.
أما في الخلف، فلا تزال مصابيح التوقف بيضاوية التصميم هي التي تزيّن المؤخرة، ولكنها أصبحت تستفيد من رسومات مختلفة وتحتوي على خط أفقي يفصل القسم الأعلى عن القسم الأسفل من المصباح ويحاكي ما يتوافر للمصابيح الأمامية.
المكونات الميكانيكية
لا يسعنا الحديث عن المكونات الميكانيكية التي تتوافر لـ Continental GTC دون الإجابة عن السؤال الذي طرحناه في البداية، خاصةً عندما تكون الإجابة تفيد بكل اختصار بأنّ السيارة الجديدة تؤدي الدور نفسه الذي أدته أجيالها السابقة، ولكن بشكلٍ أفضل، إذ إنها تستفيد من التوزيع المتجانس للوزن الذي توفره المنظومة الهجينة دون أن تفقد الشعور الميكانيكي العنيف الذي يولده محركها ذو الاحتراق الداخلي، والذي يترجم سمعيًا من خلال هدير محبب يخرج من نظام العادم.
هذا ويتصل محرك الاحتراق الداخلي ذو الأسطوانات الثماني سعة 4.0 لترات مزدوج التوربو بمحرك كهربائي، ليتحد الاثنان معًا لإنتاج قوة تبلغ 771 حصانًا، الأمر الذي يجعل Continental GT وشقيقتها التي نتحدث عنها هنا GTC المكشوفة أقوى سيارة على الطريق من Bentley حتى الآن.
وعند الرغبة بالتنقل بصمت يمكن تشغيل السيارة بشكلٍ كهربائي بالكامل حتى الوصول إلى سرعة 140 كيلومترًا في الساعة دون الشعور بأي نقص في القوة اللازمة لدفع السيارة.
اقرأ أيضًا: سيارة Bentley Continental GT Speed.. سيدة الأداء الراقي
المقصورة الداخلية

يؤخذ على المقصورة الداخلية أنّ تصميمها مشابه إلى حدٍ بعيد لما كان يتوافر للسيارة في الجيل السابق، ولكنها لا تزال رائعة شكلاً ومضمونًا مع مستويات فخامة قل نظيرها يعززها بطبيعة الحال اللوح المنقلب في القسم الأعلى من الكونسول الوسطي، والذي يتحرك لينتقل من لوح خشبي يتناغم مع تصميم لوحة القيادة، وثلاثة عدادات تناظرية كلاسيكية التصميم أو شاشة للتحكم وعرض عمل جهاز المعلومات والترفيه.
أما على صعيد وضعية القيادة، فهي مريحة بفضل المقاعد التي تؤمن احتضانًا لأجسام الجالسين عليها، وبفضل المقود ذي الإطار السميك بهدف تعزيز الثقة والذي يتصل بنظام توجيه دقيق مع مساعدة توفق بين الشعور الرياضي وبين الليونة.
وهنا لا يسعنا أن نغفل عن أنّ المقصورة تكتسب المزيد من التميز من خلال الجلد الفاخر ذي الحياكة الأنيقة ومن تطعيمات الكروم اللامعة، فضلًا عن الخيار بين الخشب الكلاسيكي الفاخر أو ألياف الكربون الرياضية.
السقف وآلية عمله
يحتاج سقف السيارة القماشي لـ 19 ثانية كي يُفتح أو يُغلق ضمن عملية يمكن أن تنفذ خلال سير السيارة على سرعة 48 كيلومترًا في الساعة.