دراسة تكشف سر اختلاف الاستجابة للألم بين النساء والرجال

كشفت دراسة حديثة من جامعة كالجاري الكندية عن وجود اختلافات بيولوجية ونفسية كبيرة في كيفية تعامل الرجال والنساء مع الألم.
وأشارت الدراسة إلى أن مسكنات الألم تكون أقل فاعلية لدى النساء مقارنة بالرجال، مما يفسر زيادة حساسية الألم لدى النساء.
اختلافات بيولوجية في استجابة الجنسين للألم
أظهرت الدراسة أن أجسام الرجال والنساء تختلف فيزيولوجيًا بطرق متعددة، بدءًا من مستويات الهرمونات وصولاً إلى العمليات الجزيئية.
وعلى الرغم من أن كلا الجنسين قد يشعران بمستويات مماثلة من الألم، إلا أن العمليات البيولوجية الأساسية المختلفة تعني أن نفس العلاج قد لا يكون فعالاً لكليهما.
دور الخلايا المناعية في استجابة الألم
أحد الأسباب الرئيسة وراء هذا الاختلاف هو نوع الخلايا المناعية المستخدمة في معالجة الألم.
عند الرجال، تلعب الخلايا الدبقية الصغيرة دورًا في منع الألم. وعند تثبيط هذه الخلايا لدى الرجال، يتم تقليل الشعور بالألم.
أما عند النساء، فتستخدم الخلايا التائية للتحكم في استجابتهن للألم.
النساء اللاتي لديهن عدد غير كافٍ من الخلايا التائية قد يتعاملن مع الألم بشكل مشابه للرجال.
اقرأ أيضًا: دراسة: نظام غذائي صحي للأمعاء قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا بنسبة 42%
تأثير العوامل الجينية والهرمونية
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن مستويات الحمض النووي الريبوزي (RNA) تكون أعلى في مجرى دم النساء مقارنة بالرجال، ما يزيد من الاستعداد للألم المزمن.
كما تلعب الهرمونات الجنسية، مثل التستوستيرون والإستروجين، دورًا في التأثير على شدة الألم. بعض البيانات تشير إلى أن التستوستيرون يمكن أن يخفف من شدة الألم، وتظهر آثاره منذ بداية البلوغ.
العوامل النفسية والاجتماعية وتأثيرها على تجربة الألم
على الرغم من أن الألم ليس مجرد شعور داخلي، إلا أن العوامل النفسية والاجتماعية تلعب دورًا في تجربة الألم والاستجابة له. وفقًا للدراسات، هناك العديد من التأثيرات النفسية والاجتماعية التي قد تغير تجربة الألم وكيفية استجابة الأفراد له.