اكتشافات طبية مذهلة شهدها العام ٢٠١٨
العلوم تسير الى الأمام بسرعة قياسية، ومع تطور التكنولوجيا الإختراعات والإبتكارات التي يقدمها لنا العلماء كل عام مذهلة. في المجال الطبي العام ٢٠١٨ شهد على مجموعة كبيرة من الإختراقات التي من شأنها أن تساعد على إكتشاف علاجات لعدد كبير من الامراض، وحتى العثور على لقاحات لأمراض كانت حتى الامس القريب لا علاج لها. لائحة الإختراقات الطبية طويلة ولكننا سنتحدث عن تلك التي تتعلق بالأمراض الاكثر شيوعاً حول العالم، لنبشر الذي يعانون منها بأمل قريب بالشفاء. فما هي أبرز الإختراقات الطبية التي شهدها العام ٢٠١٨؟
لقاح للسرطان قريباً جداً
العام ٢٠١٨ شهد على إختراق طبي مذهل من شأنه أن يخفف معاناة الكثيرين خصوصاً وأن نسب الإصابة بمرض السرطان في تزايد مستمر منذ سنوات. فالعلماء أعلنوا أن لقاح السرطان القادر على مهاجمة الأورام في جميع أنجاء الجسم دخل مرحلة التجارب السريرية البشرية. واللقاح هذا كان قد نجح في معالجة ٩٧٪ من أورام الدم في الفئران.
ووفق العلماء لا يحتاج المرضى الذين يتلقون الدواء الذي يحتوي على عقارين إلى أي علاج كيميائي اما الاعراض الجانبية فهي طفيفة تتروح بين إرتفاع في درجة الحرارة وبعض الحساسية.وبدلا من خلق مناعة دائمة، يعمل العقار عن طريق تنشيط جهاز المناعة لمهاجمة الأورام.توقع الباحثون أن يكون العلاج متاحاً في غضون عامين كما انه منخفض التكلفة ما يعني أن بمقدور كل شرائح المجتمع الحصول عليه.
جهاز ذكي لعلاج السكتة الدماغية
نجح فريق علمي أميركي بتطوير جهاز لعلاج السكتة الدماغية ومساعدة المرضى على التعافي بشكل أسرع وتحسين عمل أجزاء الجسم المتأثرة بالسكتة. الجهاز هذا الذي يعتمد في عمله على الذكاء الإصطناعي يمكن إستخدامه على أجزاء مختلفة من الجسم، مثلاً يمكن وضعه في البلعوم لمساعدة المريض على الكلام على الكلام، والبلع، والعض، والمضغ.
كما يتصل الجهاز هذا لاسلكياً بالأجهزة الذكية من خلال تطبيق يعمل كموجه للعمل، والقيام بالتمارين اللازمة للتعافي السريع، كما سيقوم باستشعار وظائف الجسم، وإرسال قراءات يومية للفريق المعالج، بالإضافة الى تنبيهات عاجلة في حال رصدة الجهاز أي مخاطر تتطلب تدخلاً سريعاً من الفريق المعالج.
ومع بداية العام ٢٠١٩ سيتم إضافة المزيد من الوظائف اليه تساعد على ثني وتمدد الأعضاء المتضررة، وتقديم صورة تفاعلية للفريق الطبي تبيّ حالة العضو المتضرر.
حقن لمنع نوبات الصداع النصفي
الصداع النصفي وحتى العام ٢٠١٨ كان ما يزال يحول حياة الغالبية الساحقة من البشر الى جحيم. فالادوية الاخرى التي كانت تستخدم لعلاجه أثبتت فشلها وكان الاعتماد على مسكنات الالم القوية فقط. عدد من الباحثين كشفوا في العام ٢٠١٨ عن دواء إيرينوماب والذي هو عبارة عن حقنة شهرية تمكنت وبعد التجارب من مساعدة ثلث المرضي المصابين بالصداع النصفي بينما فشلت أكثر من أربعة علاجات أخرى في منع الألم. وأكد العلماء أن حقن إيرينوماب خفضت متوسط عدد حالات الصداع النصفي الشهرية بأكثر من ٥٠٪ لأكثر من ثلث الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي.
ويعمل الدواء بشكل مختلف عن الأدوية الوقائية الأخرى التي يحصل عليها مرضى الصداع النصفي، والتي غالباً ما تكون أدوية معاد وصفها ومصنعة في الأساس لعلاج أمراض أخرى، مثل ضغط الدم والصرع. لكن دواء إيرينوماب مصمم خصيصا للصداع النصفي وهو عبارة عن جسم مضاد مصمم لمنع مستقبل يعتقد أنه مسؤول عن نقل إشارات الألم المرتبطة بالصداع النصفي.
علاجات للسكري
العام ٢٠١٨ كان عام الإكتشافات التي تبشر بالخير فيما يتعلق بالسكري لان الاكتشافات كانت على أكثر من جبهة ومن صعيد. مجموعة من العلماء الأميركيين إكتشفوا ان لقاحات بي سي جي قد تكون العلاج المطلوب لداء السكري من النوع الأول. واللقاحات هذه التي تستخدم للوقاية للسل تمكنك من خفض مستويات السكر في الدم.وتبين أن نسبة السكر في دم الذين تلقوا هذا اللقاح، اقتربت بعد ثلاث سنوات من اللقاح من مستوياتها لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري.
في المقابل إكتشف العلماء أن عقار يستخدم لخفض ضغط الدم يمكنه أن يقي ويعالج مرض السكري من النوع الأول.وأجرى الفريق دراسة لاكتشاف فاعلية عقار ميثيلدوبا إكتشفوا أنه لا يقوم بالغاية المخصصة له فحسب ولكن وكانت له آثار قوية في الوقاية والعلاج من مرض السكري لدى الفئران والبشر.
عدسات لاصقة ترصد السكري
إبتكر خبراء من معهد أولسان الوطني للعلوم والتكنولوجيا عدسات لاصقة ذكية، تسمح لمرضى السكري بمراقبة مستويات الغلوكوز الخاصة بهم . العدسات اللاصقة المرنة هذه تكشف مستويات السكر في الدموع وتقدم النتائج من خلال شاشة العدسة، وبذلك يمكنها تنبيه مرتديها في حال ارتفاع مستويات السكر عن طريق إيقاف ضوء صغير مدمج في العدسة.
وتم دمج أجهزة استشعار الجلوكوز ذات البنية النانوية الشفافة مع دوائر نقل الطاقة اللاسلكية والتقنية هذه غير مكلفة ما يعني أن ثمنها لن يكون باهضاً كما انها مصنوعة من مواد لا تضر بالعيون.
ألزهايمر ..لقاح وأمل بعلاج جديد
توصل فريق طبي أميركي إلى تجربة لقاحات، قد تؤخر أعراض مرض ألزهايمر وتحد من نموه وتخفف من أعراضه. فالاختبارات التي أجريت على الفئران أظهرت أن اللقاح يمنع تراكم البروتينات الضارة في الدماغ المسببة للمرض.كما أن يمكنها تأجيل اعراض المرض لخمس سنوات. كما انه يمنع تدهور حالة المريض كما انه امن ولا اثار جانبية تذكر له خلافاً للعقاقير واللقاحات السابقة.
في المقابل وجد العلماء بان الكيتامين يمكنه أن يخفف من اعراض المرض خلال مراحله الأولى ولكن إستخدامه ما يزال يحتاج للمزيد من الابحاث خصوصاً وأن الكيتامين يمكنه ان يؤدي الى الإدمان وبالتالي يجب تناوله وفق جرعات محددة وامنة.
المصدر: ١