قرية ناغارو والدمى أكثر من البشر
قرية ناغارو
قرية ناغارو، ستفاجئك هذه القرية اليابانية بمحتوياتها الغريبة ، فهي مليئة بالدمى في كل مكان والتي تأخذ في أشكالها أشكال البشر وأحجامهم الحقيقية، وهو الأمر الذي يعد عامل جذب كبير للسياح حيث يقدمون لزيارتها وللاستمتاع بظاهرتها الغريبة من نوعها، والتي يعود سببها إلى الفنانة إيانو تسوكيمي التي أرادت إنقاذ القرية من ندرة سكانها الذين هاجروا للعمل وللبحث عن خدمات أفضل، حيث عادت إيانو إلى القرية عام 2002ولم ترَ فيها سوى 35 شخصاً فقط ، فقامت بتنفيذ هذه الفكرة وذلك لإعادة الروح إلى البلدة المعزولة مرة أخرى، ووزعت الدمى في أماكن تواجد البشر الحقيقين بين الحقول والشوارع والمنازل وأيضاً في المدارس.
وقامت على تصميم الدمى وحشوها بالقش وجعلتها ترتدي شعراً مستعاراً ونظارات وملابس قديمة، وأصبحت تأخذ شكلاً شبيهاً بفزّاعة الطيور، وهي تقوم بزيارتهم وتفقدهم كل يوم.
يتم الوصول إلى قرية ناغارو عبر طريق واحد ضيق لايسمح فيه إلا بمرور سيارة واحدة، وتحيط بالقرية الجبال العالية والشديدة الانحدار من كلا الجانبين، كما أن فيها نهراً صغيراً يتدفق بمنظر طبيعي جميل.
يذكر أن القرية تعد مثالاً مناسباً للسياحة مع العائلة حيث يمكن التقاط الصور بجانب الدمى التي تجدها منتشرة في كل مكان وفي أوضاع قد تظنهم كالأشخاص الطبيعين تماما، إلا أن عددهم يفوق بكثير سكان البلدة الأصليين ففيها أكثر 350 دمية بينما سكانها المحليين 35، وأميز ما فيها أنها هادئة وبلا ضجيج.