هل نحن مستعدون؟ العالم هوغربيتس يحذر من موجة زلزالية محتملة مطلع 2026 (فيديو)
حذّر العالم الهولندي المتخصص في النشاط الزلزالي فرانك هوغربيتس من احتمال تصاعد الهزات الأرضية على مستوى العالم مع بداية شهر يناير المقبل 2026، مشيرًا إلى أن الأيام الأولى من العام قد تشهد نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا في مناطق معروفة بحساسيتها الجيولوجية.
وأوضح هوغربيتس، خلال مقطع فيديو على " يوتيوب" في أحدث تحديثاته، أن تحليلاته تشير إلى فترة حرجة تبدأ مطلع يناير، مع تزايد احتمالات حدوث زلزال قوي نتيجة ما وصفه بتداخلات فلكية دقيقة قد تتزامن مع ارتفاع الضغط بين الصفائح التكتونية.
حقيقة النشاط الزلزالي في العام الجديد
وأشار هوغربيتس إلى أن الأيام الممتدة من 3 إلى 9 يناير تُعد من أكثر الفترات حساسية، مع توقع بلوغ النشاط الزلزالي ذروته في النصف الثاني من تلك الفترة، ما يستدعي اليقظة والحذر، خاصة في المناطق الواقعة على خطوط الصدع النشطة.
وحذر من أن أي تجاهل للاستعداد المسبق قد يزيد من المخاطر، مشددًا على ضرورة مراجعة خطط الطوارئ والتأكد من توفر جميع وسائل السلامة الأساسية للتعامل مع أي سيناريو طارئ.
وسمّى هوغربيتس ثلاث مدن كبرى تعتبر الأكثر عرضة لأي تطورات زلزالية محتملة، وهي لوس أنجلوس الأميركية، وطوكيو اليابانية، وإسطنبول التركية، نظرًا لقربها من صدوع جيولوجية نشطة تاريخيًا.
ودعا السكان والجهات المعنية في هذه المدن إلى تعزيز استعدادهم، والتأكد من خطط الإخلاء وإجراءات السلامة، مؤكدًا أن الاستجابة المبكرة والجاهزية الفعلية تظل عوامل حاسمة في تقليل الخسائر البشرية والمادية في حال وقوع الزلازل.
ويأتي هذا التحذير وسط نقاش علمي مستمر حول المنهج الذي يعتمده هوغربيتس، القائم على الربط بين حركة الأجرام السماوية والنشاط الزلزالي. وتثير هذه المقاربة جدلاً واسعًا داخل الأوساط العلمية، حيث يشكك بعض الباحثين في إمكانية التنبؤ الدقيق بالزلازل استنادًا إلى التداخلات الفلكية.
ورغم ذلك، يؤكد هوغربيتس أن الهدف الرئيسي من نشر توقعاته هو رفع مستوى الوعي بالمخاطر الطبيعية وتشجيع المجتمعات على الاستعداد المبكر، مع التأكيد أن توقيت الزلازل وشدتها يظلان من أكثر الظواهر الطبيعية تعقيدًا وصعوبة في التنبؤ بها بدقة.
وأضاف هوغربيتس أن متابعة النشاط الزلزالي بشكل دوري واستثمار التكنولوجيا الحديثة لرصد الصفائح التكتونية يمكن أن يسهم في تحسين استعداد المجتمعات وتقليل الخسائر المحتملة، مؤكدًا أن اليقظة المستمرة والتخطيط السليم يمثلان أفضل وسائل الحماية من أي كارثة طبيعية محتملة.
